تصعيد صهيوني خطير لانتشال حكومة الاحتلال من أزماتها…المقاومة الفلسطينية ترد على عربدة الاحتلال في غزة… شهداء وجرحى بعدوان إسرائيلي بالصواريخ على بناء سكني في المزة

استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون جراء استهداف العدو الإسرائيلي بعدد من الصواريخ بناء سكنيا قرب السفارة اللبنانية في منطقة المزة بدمشق.
وأفاد مصدر عسكري بأنه «في تمام الساعة 14ر4 من فجر أمس قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق وعلى الفور تعاملت وسائط دفاعنا الجوي مع العدوان ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه».
وأضاف المصدر: إن الصاروخين الآخرين وصلا وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري في حي المزة الغربية وأسفرا عن استشهاد ابن القيادي في الحركة معاذ وإصابة شقيقتة بتول واستشهاد عبد الله يوسف حسن إضافة إلى إصابة 9 مدنيين.

إلى ذلك أشار وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون خلال تفقده المكان إلى استهداف معاد بعدة صواريخ للمبنى السكني ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل سانا من المكان بوقوع دمار كبير في المبنى والأبنية السكنية المجاورة وتحطم نوافذها بينها منزل السفير الباكستاني في دمشق وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من السيارات.
وفي تصعيد إسرائيلي جديد تسعى من ورائه حكومة الاحتلال الهروب من أزمتها السياسية الحادة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ والطائرات على مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال القطاع أمس، حيث جميع الأحزاب المتناحرة على السلطة تتفق بالمطلق فيما بينها على سيناريوهات العدوان لخلط الأوراق وتصدير أزماتها الداخلية عبر الاعتداءات والاستيطان والممارسات القمعية بحق الفلسطينيين وغيرها.
المقاومة الفلسطينية لم تسكت يوما على جرائم الاحتلال، وردت أمس على اغتيال القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية بهاء أبو العطا باستهداف المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق وشمال القطاع وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بأكثر من 100 صاروخ ما أدى إلى إصابة أربعة مستوطنين بجروح موضحة في بيان أن ردها على الاعتداءات سيكون قوياً وأن دائرة الرد سوف تتسع في الساعات القادمة.

فقد استشهد 11 فلسطينياً وأصيب عدد آخر بجروح جراء عدوان طيران الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ فجر أمس على قطاع غزة المحاصر.
وكالة وفا الفلسطينية ذكرت في هذا السياق أن طيران الاحتلال استهدف بالصواريخ غرب بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجروح، مشيرة إلى أن طيران الاحتلال الحربي استهدف بالصواريخ مناطق متفرقة في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع والبريج وسطه وحي الشيخ عجلين في جنوبه الغربي ومنزلا شرق حي الشجاعية شرق القطاع ما أدى إلى استشهاد القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا وزوجته وإصابة سبعة آخرين بجروح بينهم أربعة من أبنائه وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي وقت لاحق أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الفلسطيني في بيان لها أنها استهدفت بعدد كبير من قذائف الهاون تجمعا للجنود الإسرائيليين خلف موقع أبو مطيبق العسكري شرق رفح، ما أدى لإصابة عدد منهم. وأكد البيان وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، مضيفا أن طائرات إسرائيلية شوهدت وهي تهبط في المكان، وتغادره حاملة المصابين.
وفي ردود الفعل الدولية على العدوان الإسرائيلي أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن موسكو قلقة من تفاقم الوضع في قطاع غزة بعد تصعيد الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال بيسكوف للصحفيين في موسكو أمس: نحن قلقون من زيادة التصعيد الحالي في الموقف ونمو التوتر في المنطقة، وندعو للتهدئة.
وفي طهران دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بشدة الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة. وأكد موسوي في تصريح أمس ضرورة مقاضاة ساسة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب منوهاً بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية. وشدد موسوي على أن الوحدة والمقاومة هما الخيار الوحيد لهذا الشعب في مجابهة الاحتلال لافتاً إلى أن صمت المنظمات والأوساط الدولية إزاء الاعتداءات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي واستمرار دعمه من قبل الغرب جعلاه يتمادى في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمنطقة.
بدورها أدانت الأمانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني العدوان الإسرائيلي على غزة مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني يتحدى كيان الاحتلال عسكرياً وسياسياً من خلال المقاومة والصمود.

وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121