البوصلة في الاتجاه الخطأ

 

 

 

لا تكاد تهدأ حركة الاجتماعات المتتالية في قاعة مجلس الوزراء خلال الأيام الأخيرة بشكل خاص والتي تتناول كما العادة بعد كل توجيه من القيادة السياسية لضرورة الوصول للأداء الأفضل المتاح في العديد من الوزارات الإدارات العامة بما يفضي بالمحصلة لتحسين حياة الناس في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية ليعاد مسلسل تشخيص الواقع وطرح الأفكار والمقترحات التي غالباً لا تجد سبيلها للتنفيذ على أرض الواقع إلا في الحدود الدنيا.
وخير دليل على ما تقدم علامات الاستغراب والصدمة التي ترسم على وجوه أغلبية الناس في رحلة معاناتهم اليومية لتأمين متطلبات أسرهم الأساسية جراء حالة الفوضى والفلتان في الأسواق وجنون الأسعار الذي فاق كل التوقعات وشمل أغلبية المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية والألبسة وغيرها من المنتجات التي تربط إيقاعها على إيقاع سوق سعر صرف الدولار بالسوق السوداء الذي تجددت فيه حالات الانفلات غير المسبوق وأصبح المضاربون والمتلاعبون يمارسون مخالفاتهم وأساليبهم الملتوية بما يخدم مصالحهم الضيقة في ظل صمت غير مفهوم من القائمين على السياسات النقدية والمالية.
وإذا كان وما يزال المواطن حسب كلام وادعاء المسؤولين هو بوصلة أي اجتماع أو عمل فنبشركم ونعتقد أو نكاد نجزم أنكم تعلمون بأن السائد عند الجميع هو حالة عدم رضا وفي سلة النتائج تبدو غلتهم قليلة جداً مترافقة بكثير من العتب والخيبة والتساؤلات عن أسباب ترك المجال متاحا لمن دأبوا على التلاعب بلقمة الناس وليرتهم على مدى سنوات دون أن تتمكن الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية من ابتكار الحلول التي تتوافق مع المرحلة وتحدياتها ومدى الوقاحة التي وصل إليها الفاسدون والمخربون ولعل في مقدمها أن تكون الإجراءات والقرارات استثنائية أيضاً وغير مسبوقة سواء على مستوى محاسبة الفاسدين أم على مستوى تقييم أداء وزارات تكاد تكون غائبة ولايعرف بوجودها المواطن كحال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وأداتها (التدخلية) القاصرة وغير المجدية حتى الآن في ضبط التوازن السعري في السوق وغيرها من الوزارات ووضعها أمام مسؤولياتها الكبيرة بهذه المرحلة وكذلك الحال بالنسبة للمصرف المركزي الذي بشر حاكمه بمثل هذه الأيام من العام الماضي المواطن بحزمة من القرارات المصرفية المهمة ستشكل نقلة حقيقية في العمل المصرفي هذا عدا تأثيرها في سعر صرف الليرة لجهة استقرارها والمحصلة لكل هذا جنون الأسعار في سوق المواد وسوق الصرف ومزيد من فقدان الثقة بين المواطن والمسؤول.

هناء ديب

التاريخ: الخميس 14 – 11-2019
رقم العدد : 17122

 

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى