تشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المدخنين في العالم يقدر بحوالي 3،1 مليار شخص يحرقون حوالي 5 تريليونات سيجارة سنوياً ، والتدخين يقتل أكثر من 5 ملايين شخص سنوياً ، ويصيب ملايين آخرين بأمراض تتراوح بين السرطان وأمراض القلب والاضطرابات التنفسية ، والعجز الجنسي.
ومع ذلك مازال عدد المدخنين إلى ازدياد ، لاسيما بين النساء والمراهقين ، وتلبية لإغراءات صناعة السجائر التي تنفق على الإعلانات أكثر من أي صناعة أخرى.
والتدخين يعتبر من أكبر مسببات الوفاة بحلول سنة 2030 ، حيث يقدر أنه سيتسبب في مقتل حوالي 10 ملايين شخص في العام ، وسوف يموت نحو 650 مليون شخص يعيشون الآن بسبب استخدامهم التبغ ، ويقتل التدخين حالياً واحداً من كل عشرة بالغين .
والمشكلة لا تكمن في المدخن فقط ، بل في الأشخاص الآخرين الذين يحيطون به سواء في البيت أو العمل أو الأماكن العامة ، ويعرف هذا النوع بالتدخين السلبي ، ووفقاً لما سبق يبدو أننا جميعاً مدخنون ، شئنا أم أبينا.
التدخين قاتل ، وعلينا جميعنا أن نعمل من أجل الحد من هذه الآفة القاتلة التي تهدد الصغير والكبير ، ومثل هذا الأمر لا يمكن لحملة خجولة أو ندوات متفرقة أن تحل هذه المشكلة التي تتسبب في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة جداً ، فالتدخين قاتل . والسيجارة رغم أنها تقول لمن يدخنها (سأحرقك كما تحرقني)ومع ذلك يشعل السيجارة تلو الأخرى …
ويحق لنا السؤال :
لماذا لا تلزم الجهات المختصة الشركات المنتجة للتبغ بضرورة توضيح كافة المحتويات التي تدخل في تركيب التبغ ، والتي تقدر بآلاف المواد الكيماوية التي تتحول إلى مواد سمية قاتلة .سؤال يحتاج إلى إجابة شافية ؟
الدكتور محمد وليد السنكري
الاختصاصي بالأمراض الداخلية والصدرية
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123