يتصدر ملف دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني سلم اهتمامات الحكومة لتأمين منتج غذائي محليٍّ يسهم في المحافظة على اقتصاد قوي ومدُ يد العون والدعم للفلاح في كل خطوة يخطوها لزراعة واستثمار كل ِّشبرٍ قابل للزراعة، والتحرك باتجاه تنمية الأرياف لتأمين دخلٍ ثابتٍ للأسر الريفية وزيادة الإنتاج بما يسهم في دفع عجلة الإنتاج الوطني، وهذا ما أكده المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء مؤخراً بقوله، أنه في ظل الاعتماد على الذات ستبقى الزراعة صمام أمان اقتصادنا الوطني وتحقيق الأمن الغذائي والتصدي للعقوبات المفروضة على بلدنا، فجدية الحكومة وإصرارها على تنفيذ مشروعها الذي يستهدف معيشة المواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة وتوجهها لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل دعماً مباشراً للأسرة السورية يجعلها تحول هذا المنهج إلى تطبيق عملي من خلال فتح باب الاقتراض على مصراعيه للفلاحين الراغبين بذلك.
مدير عام المصرف الزراعي التعاوني إبراهيم زيدان أكد توجيه الحكومة لضخ أموال المصرف وتحويلها إلى استثمارات زراعية حقيقية بيد المزارعين ودعم الإقراض وتسهيله لكل راغب به، موضحاً أن القروض الممنوحة لغاية 24 تشرين الأول الماضي بلغت حوالي 10 مليارات ليرة أما قيمة الحاصلات المصروفة فقد سجلت أيضاً 10 مليارات ليرة لمؤسسة لإكثار البذار و200 مليون ليرة لمؤسسة للحبوب و44 مليار ليرة لمؤسسة الأعلاف أما إجمالي التحصيلات من بداية العام لتاريخه فقد بلغت حوالي 10 مليارات ليرة.
زيدان في حديثه للثورة شرح مجمل الغايات التي يمولها المصرف الذي يسعى إلى الوصول لكل مزارع يرغب بالحصول على القرض الزراعي الذي يقدم حسب الغايات التي يرغب المزارع بها مبيناً أن المصرف قسم هذه الغايات إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، فطويلة الأجل ذات أثر إيجابي كبير على المزارع وعلى الزراعة وتعطي دعماً جدياً وحقيقياً للمزارع لتطوير زراعته بالشكل الأمثل وهي تشمل إنشاء المستودعات اللازمة لحفظ الآلات والحاصلات الزراعية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي المرتبطة بالتنمية الريفية وإنشاء حظائر تربية الحيوانات والمواشي والطيور الداجنة ومشاريع الري والصرف ومشاريع تحسين الأراضي وتسويرها بهدف تشجيرها، منوهاً أن استحقاق القسط الأول يستحق بدءاً من السنة الخامسة التالية لسنة المنح.
وفيما يخص أعمال التخزين والتبريد أوضح أن المصرف يمنح قروضاً لإنشاء البرادات الثابتة وشراء التجهيزات اللازمة لها والبرادات المتنقلة اللازمة لتخزين وتسويق المنتجات الزراعية «نباتية وحيوانية «وتوفير المياه وترشيد استخدامها وسقاية الأراضي بالطرق الحديثة وتعميم هذه الطرق ونشرها بين المزارعين، مبيناً أن المصرف يقدم قروضاً لتمويل مشاريع الري الحديث (التنقيط , رذاذ , جبهي محوري) وشراء التجهيزات والمعدات اللازمة لتصنيع المنتجات الزراعية والغايات الأخرى التي يقرها مجلس الإدارة.
وبشأن القروض المدرجة تحت بند الغايات المتوسطة الأجل بين أنها تشمل شراء الآلات والأدوات اللازمة للاستثمار الزراعي «النباتي والحيواني» كما يمكن للراغبين بتحسين أراضيهم الزراعية أيضاً الحصول على هذه القروض، وكذلك شراء الحيوانات والمواشي اللازمة للتربية وشراء وإنشاء التجهيزات والأعمال اللازمة للري وحفر الأقنية والآبار وتجهيز مراوح مكافحة الصقيع والتوربينات الهوائية المعدة لسحب الماء وقيمة مراكز التحويل و مجموعات التوليد الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية وشراء الآلات والتجهيزات اللازمة لإنشاء المداجن أو الأحواض والآلات الخاصة بصيد وتربية وتسويق الأسماك والإسفنج و مراكب الصيد وتجهيزاتها وفيما يتعلق بالصناعات الزراعية أكد أن المصرف يدعم شراء المعدات والتجهيزات اللازمة لمستلزمات المهن والحرف والصناعات المرتبطة بالتنمية الريفية «النجارة والحدادة وتصنيع الأجبان والألبان وتصنيع وتصليح الأحذية وشراء المعدات والتجهيزات اللازمة لورش ومحطات الصيانة والإصلاح.
كما تشتمل قروض المصرف تصنيع الأعلاف والأسمدة والمنتجات الزراعية وشراء الآلات فرز وتوضيب وتصنيف المنتجات الزراعية وتصنيع العبوات اللازمة لتعبئة ونقل الإنتاج الزراعي ناهيك عن القروض الشخصية والغايات الأخرى التي يقرها مجلس الإدارة.
وبالنسبة للأعمال الصغيرة فهي لم تستثنى من قروض المصرف ـ بحسب زيدان ـ وهي تستهدف نفقات الزراعة من حراثة وحصاد وري ومحروقات وقيمة البذور والأسمدة والمخصبات ومواد المكافحة والعبوات وشراء الحيوانات والمواشي والطيور والنحل ودودة القز وصيد وتربية الأسماك في التجمعات المائية وتأمين المواد العلفية والأدوية ونفقات إصلاح الآلات الزراعية.
وأوضح أن المشاريع المتناهية الصغر شملت ضمن خطة الدعم الحكومي حيث تم توقيع اتفاق مع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لدعم المشاريع المتناهية الصغر لتمويل المشاريع بنسبة 75 % من تكلفة التجهيزات والمعدات وبما لا يتجاوز 2 مليون ليرة للمستفيد وبفائدة 10 % موزعة بين «4 بالمئة يتحملها الصندوق و 6 % يتحملها المستفيد»، ومن هذه الغايات مستلزمات زراعة الفطر والتنور السياحي وصناعة المخللات «كبيس ـ مكدوس ـ زيتون» ومستلزمات تعبئة الحبوب، وتربية الدجاج والخل، وجرش وغربلة الأعلاف، ومستلزمات الخياطة «ألبسة ـ تريكو ـ تطريز» وتسمين العجول وتجفيف الفواكه ومستلزمات مشحم ومغسل سيارات ومستلزمات تسمين الخراف، والسجاد اليدوي والحدادة والقصابة.
دمشق – الثورة:
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123