المسؤولية والانتماء

 لم يعد يخفى على أحد أن الدولة السورية تواجه تحديات ضخمة خاصة فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي وتأمين الموارد جراء ظروف الحرب والحصار والمقاطعة لتبدأ تساؤلات كثيرة حول كيفية التصرف في ظل الوضع الراهن..
اليوم مطلوب البحث عن حلول نوعية وعملية، وهو أمر يفترض أن تقوم به الجهات المعنية والقائمون فيها على اختلاف مستوياتهم خاصة أن المعني هو الدولة والمستوى المعيشي للمواطن السوري..
وفي هذا الإطار حدّد اجتماع موسع عقد مؤخراً برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء المهام التنموية للوحدات الإدارية خلال المرحلة القادمة لجهة تطوير البنية الاستثمارية والاقتصادية في المحافظات ودعم الجهود الحكومية لتوسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة ووضع برنامج عمل للعام القادم يركز على تحقيق خطوات استراتيجية في استنهاض الموارد الاقتصادية والبشرية للمحافظات واستثمارها بالشكل الأمثل.
وتم تخصيص 10 مليارات ليرة إضافية لصالح المجالس المحلية في المحافظات للعام القادم لإقامة حزمة مشاريع تنموية بعد تقديم الجدوى الاقتصادية لها، وتحديد المدد الزمنية لإنجازها وضوابط الالتزام بها.
وتم الإعلان عن وضع خريطة اقتصادية واستثمارية لتشغيل كافة المنشآت المتوسطة والصغيرة المتضررة بفعل الإرهاب حتى نهاية العام القادم، وتكليف المحافظين التنسيق مع الاتحادات لتشكيل فرق عمل لجمع البيانات اللازمة عن المنشآت المتوسطة والصغيرة المتوقفة عن العمل والتواصل مع أصحابها للوقوف على الصعوبات التي تعترضهم والمحفزات اللوجستية والتشريعية الواجب تقديمها لتشجيعهم على إعادة إقلاع منشآتهم.
وكلف الاجتماع المحافظين بتقديم حزمة مشاريع متوسطة وصغيرة مقترحة على مستوى كل محافظة تراعي المقدرات التي تتمتع بها كل محافظة وتفتح المجال لإقامة سلسة مشاريع مستقبلية والجدوى الاقتصادية من إقامتها وآلية وانعكاساتها على تنمية الموارد المحلية وتوليد فرص عمل، ليصار إلى دراستها ووضعها موضع التنفيذ وتوسيع قاعدة الاستثمارات الخاصة التابعة للوحدات الإدارية وتوظيف عائداتها في تحسين الواقع الخدمي والتنموي للمحافظات خلال العام القادم.
لعل أهم ما ذكر في الاجتماع أن حالة من التقييم سيخضع لها المحافظون ليؤكد رئيس مجلس الوزراء أنه لم يتم التغاضي عن أي مسؤول مقصر خاصة مع حساسية المرحلة وأهميتها وهنا لا بد من التأكيد على أهمية وجود الدافع لدى أي مسؤول والشعور بالانتماء..

باسل معلا
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة