«السترات الصفراء» تثقل كاهل حكومة ماكرون.. مواجهات وسط باريس.. والشرطة تقمع المحتجين بقنابل الغاز

بعد عام على بدء حركة الاحتجاجات الشعبية الفرنسية المتواصلة والواسعة التي شملت معظم المدن والمناطق تنديدا بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية لحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي أثرت بشكل كبير في معيشة وحياة الفرنسيين وخاصة الطبقات الفقيرة، تتجدد اليوم الاحتجاجات التي تقودها حركة «السترات الصفراء» للتنديد بسياسات الحكومة الفرنسية والتي ترى الحركة أنها تستنزف الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تقوي الطبقة الغنية.
الشرطة الفرنسية قمعت بشدة أمس تظاهرات الحركة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين واعتقلت 61 شخصا.
وقال رئيس مديرية شرطة باريس ديدييه لالمون خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام إنه تم اعتقال 61 شخصا وعمليات الاعتقال مستمرة، مضيفا نحن نعمل على استباق الأحداث وعدم السماح لهؤلاء بالوصول لمنطقة الشانزليزيه.
وكانت حصيلة سابقة أشارت أمس إلى توقيف 24 شخصا قرب محطتي بورت دو شانبرييه وجار دوسترليتس جنوب العاصمة باريس.
ونشرت وزارة الداخلية الفرنسية أكثر من 2500 شرطي وعنصر من قوات مكافحة الشغب إلى جانب سيارات مجهزة وسيارات إطفاء لمواجهة المتظاهرين الذين عمد بعضهم إلى إغلاق طرقات رئيسة في باريس لوقت قبل أن تتم إعادة فتحها.
وجرت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في ساحة بلاس ديتالي تخللها استخدام القنابل المسيلة للدموع في وقت قامت الهيئة المستقلة للنقل في باريس بإغلاق أكثر من 15 محطة مترو تلبية لطلب مديرية الشرطة.
ومن المتوقع أن يقوم عدد من المتظاهرين لاحقا بوقفات احتجاجية أمام عدد من الشركات والمحال التجارية الكبيرة مثل آبل ونايكي.
وخلال الأشهر الماضية شارك مئات آلاف الفرنسيين في الاحتجاجات التي قابلتها قوات الشرطة بالقمع الشديد واستخدمت في البداية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ثم بدأت بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة واعتقال آلاف آخرين.
حكومة ماكرون تجاهلت في البداية مطالب المحتجين على أمل احتواء المظاهرات والقضاء عليها إلا أن استمرار الفرنسيين بالاحتجاجات التي كانت تجري كل يوم سبت وإصرارهم على ضرورة تلبية مطالبهم الاقتصادية والمعيشية دفع ماكرون إلى الرضوخ لبعض مطالبهم حيث أعلن رئيس وزرائه إدوارد فيليب تعليق الزيادة الضريبية على الوقود إلا أن ذلك لم يوقف حركة الاحتجاجات.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124

 

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية