مقتل خمسة من مؤيديه برصاص قوات الشرطة.. موراليس: طائرة أميركية كانت تنوي نقلي إلى سجن غوانتانامو

يبدو أن الرئيس السابق لبوليفيا إيفو موراليس قد استشعر الخطر في العرض الأميركي المقدم له لأن هذا الأخير لا يمكنه إلا أن يكون ماكراً، حيث أعلن أن الولايات المتحدة عرضت عليه طائرة كي يغادر بوليفيا والتي كانت ستقله إلى سجن غوانتانامو لو قبل بذلك بحسب تأكيده.
وقال موراليس إن الولايات المتحدة اتصلت بوزير الخارجية البوليفي وعرضت عليه إرسال طائرة لنقلنا إلى أي مكان نتمنى كنت على يقين بأن سجن غوانتانامو سيكون مكاننا.
موراليس كان قد أعلن في الـ10 من الجاري استقالته استجابة لموجة احتجاجات قادتها مجموعات مدعومة من الولايات المتحدة اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها موراليس بولاية رئاسية رابعة.
كما قدم رئيس مجلس الشيوخ البوليفي ونائبه الأول استقالته إضافة إلى وزير الدفاع البوليفي، خافيير سافاليتا الذي أكد بدوره أن هذا يأتي حفاظاً على وضع المؤسسة العسكرية ودورها في خدمة الشعب.
وفي سياق متصل قتل خمسة مزارعين من مؤيدي الرئيس البوليفي الشرعي المنتخب موراليس وأصيب آخرون برصاص قوات الشرطة والجيش بالقرب من مدينة كوتشابامبا الليلة الماضية.
وأعلن منتجو الكوكا في بوليفيا قبل أيام التعبئة الوطنية وعزمهم القيام بمظاهرات حتى عودة موراليس معربين عن رفضهم الانقلاب الذي جري في البلاد لأن تفويض صلاحيات موراليس الدستورية ينتهي في الـ 22 من كانون الثاني القادم.
وحسب وكالة فرانس برس إن جثث المزارعين الخمسة كانت في مستشفى المدينة.
ونددت لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان في بيان بالاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل قوات الشرطة والجيش خصوصاً الأسلحة النارية لقمع المظاهرات مؤكدة سقوط خمسة قتلى وعدد غير محدد من الإصابات.
وكان الآلاف من مزارعي الكوكا يحاولون الوصول إلى وسط المدينة احتجاجاً على الحكومة الانقلابية في بوليفيا لكن الشرطة أعاقتهم ومنعتهم من عبور أحد الجسور واستخدمت العنف لتفريقهم بدعم من الجيش وطائرة هليكوبتر.
وتوصلت الحكومة الانقلابية المؤقتة في بوليفيا وبرلمانيون من حزب موراليس أول أمس إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة على أمل بأن يساعد ذلك في حل الأزمة السياسية في البلاد.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124