وقد انتهى الاستخدام

 من المعروف أن الأميركيين لايبحثون عن أصدقاء ابداً، إنما دائماً وأبداً هم مشغولون بتحقيق مصالحهم التي يجب أن تصب مالاً وثروات في بنوكهم، ومن أجل الوصول إلى هذه الأهداف لايهم مهما كانت الوسائل، سياسية أم اقتصادية، حروباً كارثية تجر الويلات على العالم، لا معنى لذلك ما دامت المصالح سوف تتحقق، وعلى أساس مقولة معروفة عندهم، دعه يعمل دعه يمر.
في سبيل ذلك يجندون كل شيء، ومن الطبيعي أنهم يبحثون عن العملاء الذين يحققون هذه الأهداف، قد يكون هؤلاء دولاً خاضعة أو منظمات، أو أفراداً، و الاستثمار في العمالة غداً اليوم ضرباً رابحاً من التجارة بالموت، والعبث بمقدرات الشعوب والأمم، المشهد في العالم المضطرب كله يدل على ذلك، من أميركا اللاتينية وما يجري فيها، وهو ليس وليد اللحظة واليوم، إنما تم التخطيط له من زمن، وقد حان وقت الاستثمار، لايهم ما تعانيه شعوب هذه الدول، وما سوف يجره من تبعات.
وفي الحرب العدوانية على سورية، الكثير من هذا اللون في الاستخدام لمرة ومرات، من توظيف الإرهاب لتدمير المقدرات السورية، إلى استخدام تنظيمات تم إنشاؤها لهذه الغاية، وقد أدت الدور الذي رسم لها تماماً، هل نغفل منظمة الخوذ البيضاء التي مثلت الدور، أدت وظيفتها المنوطة بها، وتم استثمار ذلك، ولهذا ليس غريباً وقد بدأت الأوراق تتكشف أن يتم التخلص من مؤسسها الذي يمتلك الأسرار وإذا ما تم الكشف عنها فإنها سوف تكون وصمة عار بحق الكثير من الدول التي تدعي أنها تعمل وفق مباديء الأمم المتحدة، وتدافع عن الإنسانية.
وما ينطبق على الأفراد ليس بعيداً عن المنظمات والميلشيات التي تظن أنها فعلاً قد تصل إلى مستوى تحقيق غايات رسمتها وهي ليست في أحسن الأحوال إلا أدوات تستخدم لمرة، وفي أحسن الأحوال لمرتين، التاريخ شاهد على ذلك، وما أكثر ما يمكن أن يساق في هذا المجال.

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124

آخر الأخبار
رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2)