أضافت الأزمة التي شهدتها البلاد صعوبات جديدة إلى ما كانت تعانيه الصناعة السورية من قبل، نتيجة تضرر عدد كبير من المنشآت الصناعية وتوقفها عن الإنتاج والتصدير بسبب التدمير والتخريب والسرقة التي تعرضت لها، مما تطلب البحث عن حلول لإعادة تأهيلها وتشغيلها من جديد وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار.
وزير الصناعة محمد معن زين العابدين جذبة قال للثورة: إن هناك عدد من المنشآت والمشاريع الصناعية المهمة التي تم إدراجها ضمن إطار بروتوكول اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة السورية الروسية المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والذي تم توقيعه بتاريخ 14/12/2018.
وأوضح أن هذه المشاريع تتضمن إقامة مشروعات جديدة وإعادة تأهيل بعض الشركات المتوقفة وهي تتوزع على كل من المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء ومؤسسة الصناعات الهندسية والصناعات الكيميائية والصناعات النسيجية.
وفيما يخص قطاع الإسمنت فهناك مشروعان الأول يتضمن إقامة معمل جديد لإنتاج الاسمنت في المسلمية بحلب حيث قام خبراء من شركة بروميشليني إنجينيرينغ الروسية بزيارة الشركة والتوقيع على محضر الاجتماع الأول لممثلي الوزارة وممثلي الشركة الروسية والاتفاق على تقديم عرض فني وتجاري لإقامة معمل لإنتاج الاسمنت بطاقة 2 مليون طن سنوياً على أرض شركة الشهباء بحلب، وبتاريخ 3/11/2019 تم موافاة الوزارة بعرض فني وتجاري لإقامة المعمل الجديد وإحالته إلى المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء لدراسته وبيان الرأي حوله.
أما المشروع الثاني فهو إعادة تأهيل الشركة العربية للإسمنت بحلب ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 1.5 مليون طن سنوياً وبتاريخ 3/11/2019 تم موافاتنا بعرض فني وتجاري لإعادة تأهيل الشركة وهو قيد الدراسة الآن وبيان الرأي.
كما أشار إلى أن هناك مشروعان مهمان جداً يتبعان لمؤسسة الصناعات الهندسية الأول يتعلق باستخلاص السيليكون من الرمال الكوارتزية بهدف إنتاج الخلايا الكهروضوئية حيث قامت الشركة الروسية بتسليم المواصفات الفنية المتعلقة بالرمال الكوارتزية وإرسال معلومات تتعلق بإقامة هذا المشروع وتم إحالتها للمؤسسة الهندسية لدراستها كما تم مخاطبة الشركة الروسية بتاريخ 9/10/2019 لموافاة الوزارة بدراسة جدوى اقتصادية للمشروع وبيان ماهية التجهيزات المقدمة من قبل الشركة الروسية والطاقة الإنتاجية ومواصفات الخط والمنتجات وأسعار بيعها.
وأوضح أن المشروع الثاني للمؤسسة الهندسية يتعلق بتحديث وتطوير شركة حديد حماه «معملي الخلائط الفولاذية ومعمل الأنابيب المعدنية» حيث تم موافاتنا بعرض فني وتجاري لتصميم وتوريد تجهيزات لمعمل القضبان الحديدة في الشركة وتركيبها والإشراف عليها لإنتاج قبضان حديدة بأقطار «8 – 32» مم إضافة للحديد الصناعي بكمية 275 ألف طن سنوياً.
وفيما يتعلق بكل من المؤسسة الكيميائية والنسيجية لفت إلى أنه تم تقديم دراسة جدوى اقتصادية متعلقة بإقامة مشروع لصهر البازلت وإنتاج الأنابيب والقضبان البازلتية للشركة الروسية «فيانفستمنت «وخلال زيارة ممثلي الشركة إلى سورية مؤخراً تم تسليمنا عرضاً فنياً ومالياً لإقامة المشروع وإحالته إلى المؤسسة الكيميائية، إضافة إلى مقترح مشروع لإعادة تأهيل الشركة العامة للإطارات في حماة.
أما مؤسسة الصناعات النسيجية فهناك مشروعان الأول يتضمن إقامة مجمعان صناعيان متكاملان في حلب ودمشق و قد قام فنيو الشركة الروسية بزيارة الشركات التي سيقام فيها المجمع الصناعي النسيجي الأول بحلب واطلعوا على التجهيزات المختلفة الموجودة، وبانتظار موافاة المؤسسة بالعروض الفنية والمالية لإقامة المجمع الأول، أما المجمع الثاني بدمشق فيتم استكمال الإجراءات اللازمة لتخصيص المؤسسة النسيجية بالأرض اللازمة في مدينة عدرا الصناعية، يضاف إلى ذلك مشروع تحديث شركة نسيج اللاذقية حيث تم تقديم عرض فني ومالي لتوريد وتركيب خط إنتاج جديد وهو في طور المتابعة.
دمشق – ماجد مخيبر
التاريخ: الخميس 28 – 11-2019
رقم العدد : 17133