تأتي التحركات الاحتجاجية ضد الحكومة في كولومبيا والتي دخلت يومها التاسع في ظل مناخ متوتر في أمريكا اللاتينية الغارقة بأزمات عدة من الإكوادور إلى بوليفيا وتشيلي وفنزويلا.
ويطالب المواطنون الكولومبيون بالتصدي لتهريب المخدرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمال، والضمانات التقاعدية كما يطالب آخرون بتقديم دعم للتعليم الرسمي وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق واحترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع حركة فارك.
وبالرغم من تراجع زخم الاحتجاجات في إطار الإضرابات العامة التي أعلنت بين 21 ـ 27 تشرين الثاني الجاري واصل الطلاب الذين يشكلون الشريحة الأبرز التظاهر أمس, والنزول إلى الشوارع في العديد من مدن البلاد وعلى رأسها العاصمة بوغوتا التي شهدت مسيرة شارك فيها مئات الأشخاص بينهم سكان أصليون قادمون من مناطق نائية وطلاب الجامعة الوطنية.
وأقيمت مراسم تأبين في المنطقة التي أصيب فيها المتظاهر الشاب ديلان موريسيو كروز، برصاص الشرطة الأسبوع الماضي وتوفي لاحقاً، حيث أظهر تقرير الطب الشرعي أن كروز البالغ 18 عاماً أصيب بذخيرة من نوع «Bean bag» المستخدمة في دول مثل الولايات المتحدة وتشيلي وإسرائيل.
أما في مدينة بارانكويلا شمالي البلاد فأوقفت شرطة مكافحة الشغب 3 مراسلين لصحيفة أل هيرالدو، لفترة وجيزة وتداول ناشطون مشاهد قالوا إنها تعود للحظات توقيف صحفي وهو يتعرض للضرب من قبل عناصر الأمن.
وذكرت الصحافة المحلية أن الشرطة استخدمت ذخائر غير قانونية ضد المتظاهرين كالقنابل المسيلة للدموع المنتهية صلاحياتها في مدينة تونجا شمال غرب العاصمة.
وأعلنت الحكومة في بيانها عقد الملتقى الخامس للحوار الوطني في القصر الرئاسي في إطار مبادرة الحوار الوطني الكبير بمشاركة مندوبي 170 منطقة تعد الأكثر تضرراً من الصراع المسلح في البلاد.
وشدد البيان على تواصل الإصلاح الزراعي ومكافحة زراعة الكوكا في تلك المناطق وأن الحكومة صدّقت على العديد من مشاريع البنية التحتية في تلك الأماكن.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135