إلى ذلك تواصلت الاحتجاجات في بعض المناطق اللبنانية للمطالبة بإعادة الأموال المهربة وتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد حيث أغلق محتجون أمس مصرف لبنان في زحلة ومنعوا الموظفين والعاملين من الدخول والخروج.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش اللبناني أعاد فتح الطرق التي أغلقها محتجون أمس الأول بسبب إضراب محطات الوقود والمحروقات عن العمل ما تسبب بأزمة حادة في مادة البنزين.
وأضافت الوكالة أن نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس اتخذ قرارا بتعليق إضراب محطات الوقود اعتبارا من الليلة الماضية وفتح المحطات أمام الزبائن بعد الاتصالات مع وزارة الطاقة وبذلك بدأت محطات الوقود تعمل بشكل طبيعي كما فتحت المصارف والمدارس الرسمية والثانويات أبوابها يوم أمس.
وفي صور والنبطية فتحت المصارف والمدارس الخاصة والرسمية أبوابها كالمعتاد وكذلك محطات الوقود وأصبحت الطرق مفتوحة من المدينة وإليها.
وعمل الجيش اللبناني على فتح الطرقات التي أغلقت أمس الأول في بيروت والشمال وعادت الحياة إلى طبيعتها كما فتحت المدارس والجامعات والمصارف أبوابها في طرابلس والشمال واستأنفت محطات الوقود عملها بعد تعليق الإضراب فيما تشهد المصارف إقبالا كثيفا في داخلها وعلى صرافاتها الآلية.
وتشهد بعض المناطق اللبنانية اعتصامات ومظاهرات احتجاجية منذ الـ17 من الشهر الماضي للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي تخلل بعضها قطع للطرقات وإغلاق عدد من المدارس والمصارف والمؤسسات.
بالتوازي جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله رفض المقاومة للإملاءات والتدخل الأميركي والأجنبي في الشؤون اللبنانية.
وقال فضل الله خلال كلمة في بلدة كونين الجنوبية اللبنانية أمس إن الولايات المتحدة الأميركية تتدخل في شؤون لبنان وتحاول أن تملي شروطاً تتعلق بتركيبة الحكومة اللبنانية في المرحلة المقبلة لصالح حسابات لا علاقة لها بالداخل اللبناني ولا بالأزمة المالية أو الاقتصادية وإنما بملفات أساسية منها ترسيم الحدود واستثمار النفط والغاز إضافة إلى رغبتها بتمرير صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني.
ودعا فضل الله جميع اللبنانيين إلى تحمل مسؤولياتهم لأن الظرف لا يحتمل التفرد ولا العزل ولا الإنصات إلى الإملاءات والشروط الخارجية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135