من نبض الحدث… منظومة العدوان.. تصعيد أشكال الإرهاب لوأد بوادر الحل السياسي

 

خلال مراحل الحرب الإرهابية على سورية لم تعط منظومة العدوان أي فرصة للحل السياسي، وإنما بقيت حتى اللحظة تراهن على تنظيماتها الإرهابية لإنتاج مشهد سياسي أو ميداني، يتناغم مع أجنداتها العدوانية، وفي كل مرة يتطلع فيها السوريون إلى إمكانية جنوح الدول المشغلة للإرهاب باتجاه الحل السياسي، بحكم التطورات، والانجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض، تعمد واشنطن باعتبارها المشرف الأساسي على إدارة الحرب الإرهابية، إلى توجيه أدواتها للعمل على قلب الصورة مجددا، وما حدث في جنيف لجهة تقويض الطرف الآخر لكل الجهود المبذولة لإنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور، إلا دليل يضاف إلى سلسلة العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة أمام مسار الحل السياسي.
خرق وفد النظام التركي لمدونة السلوك المتفق عليها، ورفضه مناقشة جدول الأعمال والركائز الوطنية، طوال الأيام الماضية، إثبات حي على عدم امتلاك أقطاب منظومة العدوان الإرادة السياسية الكافية لوضع حد لمأساة السوريين ومعاناتهم، وطلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون من الأطراف تقييم ما حصل في جنيف، قبل تحديد موعد جديد لاستئناف النقاشات، فيه إشارة ضمنية واضحة، لضرورة عودة الأطراف الأخرى إلى الدول المشغلة لها، لأن تلك الأطراف لا تملك من أمرها شيئا، وإنما تترجم ما يملى عليها فقط.
ما حصل في جنيف، لا يمكن فصله بالمطلق عن عمليات التصعيد الإرهابي التي حدثت، خلال اجتماعات لجنة مناقشة الدستور، سواء لجهة الهجمات الإرهابية التي شنها إرهابيو النصرة ضد مواقع الجيش في ادلب، أو تصعيد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين لجرائمهم في منطقة الجزيرة، من عمليات قتل وترهيب للمدنيين وتهجيرهم قسريا لإحلال عوائل الإرهابيين من مختلف الجنسيات مكانهم، أو لجهة تعزيز وجود قوات الاحتلال الأميركي عبر إدخال المزيد من السيارات والآليات إلى مناطق احتلالها قرب حقول النفط بغية الاستمرار بنهبه، وهذا التناغم الإرهابي على أكثر من جبهة، يدحض كل الأكاذيب والادعاءات التي يطلقها مشغلو الإرهاب على المنابر السياسية، حول حديثهم المزعوم عن ضرورة دعم جهود الحل السياسي.
المنظمات الدولية لم تنأ بنفسها عن التصعيد أيضا، لأنها بالمجمل مسخرة لأجندات أميركا والغرب، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مثال واضح على ذلك، والضغط الأميركي والبريطاني والفرنسي للتعتيم على الوثيقة المسربة التي تدحض مزاعم الهجوم «الكيميائي» في دوما، دليل إثبات آخر على أن كل ما جرى ويجري في سورية، هو حرب إرهابية شاركت فيها دول كبرى وعظمى، ولكن السوريين استطاعوا بصمودهم والتفافهم خلف جيشهم الوطني من التصدي لها، وهم الآن يقتربون من إنجاز نصرهم الكامل، الذي سيمهد لمرحلة جديدة، ربما تحصد شعوب المنطقة كلها، ثمارهذه المرحلة على الساحة الدولية.
كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة