تقارير «الكيميائية» المزيفة

 

 

 

العدوان الذي تتعرض له سورية منذ عام 2011 وحتى الآن أخذ أشكالاً متعددة واستخدمت ذرائع معدة مسبقاً، فالدول الاستعمارية التي تناصب الشعب السوري العداء وتشن عدواناً عليه استخدمت كل وسائل الاستعمار القديم والحديث من أجل تنفيذ أجندتها الاستعمارية والتي تستهدف أمن واستقرار ووحدة سورية أرضاً وشعباً لكنها فشلت في ذلك رغم إمكانياتها الكبيرة وتسييس عمل بعض المنظمات الدولية التي باتت تقاريرها تعد في دوائر الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية لتكون ذريعة لشرعنه عدوانها على سورية.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت من بين تلك المنظمات المهيمن عليها، حيث قامت بفبركة تقارير كاذبة عن استخدام الكيميائي المزعوم في دوما عام 2018 رغم التأكيدات والأدلة التي قدمتها الحكومة السورية والتي تؤكد أن هذه الحادثة كانت مسرحية قاَمت بتَمثيلها وإخراجها التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية، وما كشفته صحيفة ديلي ميل البريطانيه من أن بريداً الكترونياً مسرباً أوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلاعبت بتقرير حول هجوم كيميائي مزعوم في دوما لاتهام الجيش العربي السوري وتبرير عدوان أميركي فرنسي بريطاني على سورية يؤكد أن هذه المنظمة ابتعدت عن الشفافية والحيادية وباتت تقاريرها مسيسة وتعد في دوائر الاستخبارات الغربية.
لقد أكدت سورية مراراً أنها لا تملك أسلحة كيميائية ولم يتم استخدامها مطلقاً وهذا ما أكده الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (ايان هندرسون) في أيار الماضي حيث اعترف أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي في دوما لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية، الأمر الذي يؤكد أن شفافية الموقف السوري وعدم حيادية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهيمنة الدول الاستعمارية على عملها لتكون إحدى وسائل الاستعمار التي توفر الذرائع المفبركة لشن العدوان على الدول المستهدفة.
عمليات التزوير التي طالت تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبعدت هذه المنظمة عن الشفافية والحيادية، واستخدامها كإداة لتمرير المشاريع العدوانية للدول الاستعمارية ولا سيما على سورية لن يثني الشعب السوري عن التصدي للمشاريع الاستعمارية التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدة سورية أرضاً وشعباً ومواصلة الحرب على الإرهاب وتطهير كل شبر من الأراضي السورية من الغزاة والطامعين والمحتلين والإرهابيين مهما اشتدت المؤامرات ومهما بلغت التضحيات.
محرز العلي

mohrzali@gmail.com

 

التاريخ: الأحد 1 – 12-2019
رقم العدد : 17135

 

آخر الأخبار
الفضة مقابل الذهب..هل يمكن ضمان نفس مستوى الأمان؟    تأهيل 750 مدرسة وترميم 850 أخرى ووعود بتأمين مقعد دراسي لكل طالب   فريق الهلال الأحمر الجوال  بالقنيطرة.. خدمات طبية للمجتمعات المحلية   تكاتف سكان "غنيري" ..استعادة لبعض الخدمات وحاجة للاهتمام   إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع