من نبض الحدث… حين يتعرّى الإعلام الغربي وتذوب مساحيق المصطلحات المخاتلة

 

 

ليست وليدة اليوم، ولا الليلة، تلك الأكاذيب التي اخترعوها، ونشروها بكل مكان في العالم، مذ كانت مقولتهم المعروفة: اكذب واكذب فلا بدّ أن يصدقك أحد ما، مازالوا مستمرين على هذه القاعدة التي تشعّبت وتجذّرت واتخذت ألواناً متعددة من أفانين الكذب مدعومة بكل ما يمكن مطلقيها من جعلها قابلة للتصديق، حسب اعتقادهم.
الغرب الذي ملأ العالم صخباً بمقولات ومصطلحات اخترعها، وروّج لها من على المنابر الأممية، يعرف أنه يبيع للآخرين وهماً، وما يقدّمه ليس إلا مساحيق تجميل يجددها كل مرة، ولكنها لكثرة ما تراكمت على جلد الواقع تهرّأت وذاب المسحوق، ولا نأتي بجديد إذا ما قلنا إن الميدان السوري كان العامل الأساس في تمزيق هذه الطبقة من المصطلحات المخاتلة والمخادعة، وبرهن بما لا يقبل الشك أن كل ما يدّعيه الغرب من مصطلحات: الحرية والديمقراطية ومحاربة الإرهاب ليس إلا كذباً ونفاقاً، والوقائع تفنّد ذلك، عشرات، بل مئات الأمثلة التي يمكن سوقها في هذا المجال، وهي ماثلة للعيان من كذبة شاهد العيان، إلى مصادر مطلعة، إلى الخوذ البيضاء وشهود لا ندري من أين أتوا بهم، ولكن الحاضر الذي يحدث اليوم، هو الأكثر صفاقة وبرهاناً على أنهم لا يجرؤون قول الحقيقة، وهم من يدّعون أنهم في إعلامهم لا يريدون غيرها..
مجلة أميركية ترفض نشر تحقيق بالوثائق والمعطيات حول تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، يكشف ما فيها من مغالطات وتلفيق.. أكاذيب مقصودة تبنّاها الفريق المسيّس الذي قام بما أسموه التحقيق، مع أن الصحفي ترك لهم مجال التعليق والنقاش، ولكن الحقيقة أخافتهم، يعرفون أن كل نقاش حول ذلك سوف يقود إلى المزيد من كشف الحقائق، وهذا ما لا يريدون أن يصل إلى شعوبهم، والرأي العام الذي يضللونه في بلدانهم.
وحين يضع السيد الرئيس بشار الأسد الحقائق أمام الرأي العام الغربي، وبدقة متناهية، يرعبهم ذلك، ويحجمون عن بث اللقاء تحت حجج واهية، عذر أقبح من ذنب، فعن أي حرية إعلام يتكلمون، وعن أي قيم يتحدّثون؟
لم نفاجأ بما يفعلونه، ونعرف أنهم يمارسون التضليل والرياء، وغير ذلك كثير، ولكن لا بدّ للعالم كله أن يعي الحقيقة كما هي، فما يتحدثون عنه مساحيق تجميل لاجتياح خططوا له، لكنه في ساحات الميدان السوري، تمزق وتعرى، وسقط إعلامهم بالضربة القاضية.
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 10 – 12-2019
رقم العدد : 17142

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة