الملحق الثقافي:محمد طارق الخضراء:
هذا الأوان أوان العزم والغضب
فانهض أخي وتسامى في ذرا النُّجبِ
واذكر زمان فتوحاتٍ ظفرت بها
في زهو مأثرةٍ من نهضة العربِ
أيام كان بنا الإسلام مفخرة
والمجد كان بأعلى قمة السحبِ
كان الصدوق وكان الصدق منطلقاً
في رفعة العرب الأحرار كالشهبِ
يا سائراً بركاب الغرب واأسفي
أين الحمية والإخلاص للنسبِ
ذي حقبة بدماء الأهل مُغرَقة
ابن الأصالة في ذكرى ندى الحقبِ
هذا وشعب فلسطين الجريح غدا
للقتل بالحمم الهوجاء واللهبِ
في كل عادية حشد من الشهدا
والنزف من دم جرحى سيل منسكبِ
ما لي أرى أمة خارت عزائمها
والقتل محرقة في غزة الصببِ
قتلى ومعظمهم أطفال مدرسة
والأمهات بها ثكلى بكل صبي
هيا انهضوا وقفوا كي تنقذوا أملاً
فالنزف من عرب يا أمة العربِ
يا مجلس الأمن يا أعضاء دائمة
أين الشرائع والأعراف في النُّوبِ
أين العدالة يا أقطاب عالمنا
هل هذه قيم الإنسان؟ واعجبي!
هذي إبادة شعب كامل بدأت
ضمن القطاع وكل الضفة السَّلِبِ
يا وحدةً فَقَدَ العربان قيمتها
هبوا لنجدة أطفال الحمى الخربِ
حُييتَ شعب فلسطين الأبي فها
أنت الشموخ بفرسان من النخبِ
أما بطولة حزب الله في ألق
صار الجنوب به مجداً لكل أبي
حار العِدا بجهاد المخلصين وإذ
كانت هزيمتهم ضرباً من العجبِ
فارفع جبينك واشمخ يا أخي أبداً
فالنصر دُوِّن في التاريخ والكتبِ
يا حامياً لربوع الشام منتصراً
تُرْبُ الشآم عزيز زاخر التُّربِ
فيها الصمود حصينٌ والحمى أَسدٌ
دعمٌ لكل حماة الحق في النُّوبِ
يا فارساً هزم الأعداء قاطبة
فالله ناصركم بالعزم والقُضبِ
والأهل إذ حملوا في قلبهم أملاً
فيه المحبة إخلاص لِمنتَجَبِ
مهما تآمر بعض الغرب أو ظلموا
أو ساهمت عرب بالغدر والرِّيبِ
هذي دمشق مع الأحرار شامخة
في وقفة شمم من فارس عربي
التاريخ: الثلاثاء10-12-2019
رقم العدد : 977