في الذكرى الـ 38 لقرار الضم المشؤوم.. أهلنا في الجولان: متمسكون بأرضنا وهويتنا.. وواثقون بقدرة الجيش على التحرير
الإجراءات التعسفية والممارسات العنصرية والقمعية لكيان الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان المحتل زادتهم تمسكاً بأرضهم وإصراراً على الصمود في وجه المحتل والنضال حتى نيل الحرية وتحرير الأرض المحتلة.
وفي الذكرى الثامنة والثلاثين للقرار الصهيوني الباطل ضم الجولان السوري المحتل يجد المحتل نفسه في مواجهة إرادة شعب لا يستكين مهما طال الزمن فالتمسك بالأرض والهوية لم يغيره أي قرار أو إجراء أو قانون ففي الرابع عشر من كانون الأول في عام 1981 أعلن الكيان الصهيوني ضمه للجولان وفرض القانون والقضاء والإدارة عليه ليقابل برفض دولي واسع أثمر عن إصدار مجلس الأمن للقرار 497 الذي ينص على أن قرار الاحتلال فرض قوانينه وسلطاته وإداراته على الجولان المحتل يعتبر لاغياً وباطلاً وليس له أثر قانوني على أي صعيد.
وكانت آخر فصول صمود أهلنا في الجولان المحتل بوجه ممارسات الاحتلال بعد إفشال إجراء انتخابات «المجالس المحلية» غير الشرعية في الجولان المحتل التي دعت إليها سلطات الاحتلال ورفضهم السياسات الاستيطانية العدوانية في الجولان محاولات الضغط عليهم لإجبارهم على تسجيل أراضيهم المملوكة عن آبائهم وأجدادهم لدى دائرة الملكية التابعة لكيان الاحتلال ومسح الأراضي الزراعية بهدف وضع اليد عليها.
وفي اتصالات مع مكتب سانا بالقنيطرة عبر أبناء الجولان عن ثقتهم المطلقة بالجيش العربي السوري وقدرته على تحرير الأرض المحتلة وعودة الجولان إلى السيادة الوطنية السورية، وأكد الأسير المحرر سليمان المقت أن أبناء الجولان منذ الأيام الأولى للاحتلال الإسرائيلي تصدوا لإجراءاته العدوانية وقدموا الشهداء في سبيل الحفاظ على الهوية العربية السورية للجولان المحتل.
بدوره عبر حسن فخر الدين عن إصرار أبناء الجولان على مواصلة نضالهم ضد جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ومنها إقامة مشروع المراوح الهوائية مؤكداً أنهم سيفشلونها جميعاً كما أسقطوا مشروع فرض الهوية الإسرائيلية وإجراء ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية».
عاطف شعلان أكد أن ذكرى قرار الضم المشؤوم مناسبة لتجديد الولاء والانتماء للوطن والتمسك بالأرض لافتاً إلى أن ممارسات الاحتلال باطلة ولاغية مهما حاولت السلطات الصهيونية التضييق على الجولانيين في مصادرة أراضيهم ومنعهم من زيارة الأهل في سورية وغيرها من الإجراءات القمعية.
من الجانب المحرر أكد رئيس مجلس محافظة القنيطرة الدكتور شحاتة مرعي أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وجميع إجراءات تهويده غير قانونية وتتنافى مع المعاهدات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بهذا الشأن.
عضو مجلس الشعب الدكتور رفعت الحسين حيا صمود أهلنا في الجولان المتشبثين بأرضهم وهويتهم الوطنية السورية مؤكداً إصرار سورية على تحرير كامل أراضيها المحتلة فيما شدد الشيخ رضوان الطحان على أن الجولان أرض الأجداد والأهل وسنعود إليها مهما طال الزمن وأن الاحتلال على مر العصور مصيره الزوال وتبقى الأوطان لأهلها وأصحابها الحقيقيين.
وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمس مطالبتها «إسرائيل» السلطة القائمة بالاحتلال بأن تمتثل للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولاسيما القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار «إسرائيل» بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني دولي وجاء ذلك خلال اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار المعنون «الجولان السوري المحتل» وصوت لمصلحة القرار 157 دولة.
سانا – الثورة:
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146