وقفـــة مـــع المشــــاهد العفويــــة علـــــــى المحطــــــات..

 

بات كل شئ في عالمنا يدعو الى الشك ويدعو للتساؤل هل هي حقا عفوية أم عملية مدروسة بعناية لتبدو كذلك؟هل الغاية بريئة لاتتعدى هفوة مضحكة أم غاية تهدف وصولا سريعا لشهرة اعلامية؟ أم مقاصد أخرى تتبع لتوجه المحطة,ام تحولات الزمن الاعلامي والتغيرات السريعة في مواقع التواصل وتطوراته تجعلنا في شك دائم بما يحيط بنا!
كثير من اللقطات التي (تشعل) مواقع التواصل الاجتماعي وتعرض كمقاطع فيديو على الانترنيت تمثل لقطات «لمشاهد يقال عنها عفوية, وتتمثل بضحك متواصل من مذيعات أو وصول طفل الى استديو الأخبار حيث تقرأ والدته المذيعة النشرة؟أو مشاهد عفوية في الافلام او على المسارح.
تلك الهفوات واللقطات كثيرا ما تثير ضحك المشاهدين وتكسر من روتين تقرير اخباري ممل فتدخل تلك اللحظة لتعيد انتباه المشاهد.
سياسات اعلامية مدروسة نفسيا وتقيس مدى قدرة المشاهد على التركيز والمتابعة بينما نجد في محطات أخرى أن المذيع يستعرض معلوماته أمام الضيف ويأخذ من وقت البرنامج أكثر مما يأخذه الضيف دون فواصل تريح ذهن المشاهد ولو بضع ثوان.
مواقف مؤذية ومضحكة لمذيعات على المحطات
مواقف الضحك لمذيعات على المحطات العربية تشهد وقوعهن في هستيريا من الضحك دون توقف ومع ذلك لم يتم قطع البث عنهما الى استراحة اعلانية ما أثار ضحك المشاهد دون استخفاف بمتابعته.
مشهد يتعرض له مقدم البرنامج يمكن أن يكون قاسيا ومع ذلك لايذهب البرنامج الى فاصل حتى انتهاء الموقف بل يتم متابعته فليس هناك خطأ تقني ولا خلل أخلاقي !
اظهار المشهد الذي تبدو من خلاله عفوية في التقديم أو دخول عناصر جديدة غير مخطط لها أو أن تكون مدروسة أمر ليس سيئا.واظهار المشاعر حتى في نشرة أخبار /على أن تكون مسايرة لسياسة المحطة/ أمر ليس سيئا فالمقدم انسان وليس روبوتا يمكن أن يخطئ في لفظ ما ويمكن أن يتكرر الخطأ أكثر من مرة فيثير ضحك العاملين في الاستديو وهذا ليس سيئا.
هناك أخطاء غير مغفورة تعارض سياسة الوسيلة الاعلامية ربما تبدو عفوية وهي ليست كذلك ونادرا ماتقع لأن القاعدة العامة تقول:لايرمي الانسان حجرا في البئر الذي يشرب منه.
لذلك لابد من تليين رؤوس الزوايا في التقديم وان لا تكون حادة دائما حتى يتمكن المشاهد من المتابعة والا ماهدف البرامج ان لم تكن الحصول على نسبة مشاهدة ونسبة تفاعل وتأثير بشرط اتاحة مكان لدخول تيار من الهواء الناعم للدخول الى استديو التقديم أو مرافقته للكاميرا خارج جدران الاستديو.
أيدا المولي

 

التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق