ثورة أون لاين:
يجد البعض صعوبة في السيطرة على الرغبة في تناول الحلويات وغيرها من مصادر السكر. فتزيد شهيتهم لدى رؤية هذا النوع من الأطعمة كما أنهم يشعرون باستمرار بالرغبة في تناوله. على أثر ذلك، وإضافة إلى الآثار السلبية على الصحة والرشاقة في المدى البعيد، ثمة نتائج وأعراض تظهر في المدى القريب وتنذر بالإفراط في تناول السكر من مختلف مصادره.
1- الإحساس بالتعب:
يرافق من يفرط في تناول مصادر السكر إحساساً مستمراً بالتعب والكسل. فمن الضروري التوضيح أنه في كثير من الاحيان ينتج الشعور بالتعب الذي يرافقنا خلال النهار عن طبيعة النظام الغذائي الذي نتبعه. وفي ما يتعلّق بالسكر تحديداً، وكما تؤمن مصادره طاقة سريعة وآنية في الوقت نفسه يتبع ذلك انخفاض سريع في الطاقة ومعدل النشاط أيضاً، إضافةً إلى الإحساس بالجوع والرغبة في تناول اي طعام. وبالتالي يلاحظ من يفرط في تناول مصادر السكر تقلّبات في معدل النشاط والطاقة خلال النهار بحسب الأوقات التي يتناولها فيها. علماً ان الاطعمة التي لها مؤشر سكر مرتفع وتساهم في رفع معدل السكر في الدم سريعاً هي الاسوأ في هذه الحالة.
2-الإحساس المستمر بالعطش:
عندما ترتفع معدلات السكر في الجسم، يلجأ الجسم إلى التخلص من الكميات الزائدة من خلال البول ما يساهم في زيادة الإحساس بالعطش. مع الإشارة إلى ضرورة التنبه إلى ما إذا كان هذا العطش الزائد أحياناً ناتج من السكري الذي لم يشخص بعد إذا ترافق مع أعراض أخرى قد تنذر بذلك.
3- “اللقمشة” بشكل مبالغ فيه:
إذا كنت من الأشخاص الذين يلجأون إلى “اللقمشة” طوال النهار بشكل مبالغ فيه، هذا يشير إلى تعلّق زائد بالسكر بحيث يطلب الجسم المزيد والمزيد من السكر بشكل متواصل دون قدرة على تأمين الشعور بالاكتفاء. وهذا ما يدخل الشخص المعني بحلقة مفرغة يصعب الخروج منها.
4-زيادة الوزن:
يتحوّل السكر إلى دهون في الجسم. في هذه الحالة ايضاً تقع المسؤولية على الانسولين بشكل أساسي لاعتبارها الهرمون المسؤولة عن التخزين.
5-الإحساس بالإحباط وبنوع من الاكتئاب:
ثمة أعراض ترتبط بالصحة النفسية ولها علاقة بمعدلات السكر التي يتم تناولها كالأفكار السوداوية وتقلبات المزاج وردود الفعل الانفعالية السريعة. فهذه الأعراض لها علاقة في الواقع بارتفاع معدلات السكر في الغذاء. وفيما يشير الخبراء إلى أن ذلك قد يؤثر على المزاج، يحذرون من ألا يتوجّه ذلك الشخص بشكل أسرع نحو الاكتئاب.
6-تسوّس الاسنان:
تحوّل البكتيريا السكر إلى حمض في الأسنان ما يساهم في زيادة التسوّس فيها. للحد من هذه المشكلة تبرز ضرورة الحرص على تنظيف الأسنان باستمرار وبعد تناول مصادر السكر مباشرةً حتى لا تتجمع البكتيريا فيها.
7-تراجع القدرة على التركيز:
صحيح أن السكر يعتبر مصدراً سريعاً للطاقة، لكن في الوقت نفسه يعتبر أثره قصير المدى ما يؤدي إلى نتيجة عكسية فتتراجع القدرة على التركيز في فترات معينة. لذلك من الأفضل اختيار الأطعمة التي لها مؤشر سكر منخفض كاللوز والبندق لاعتبارها تؤمن المزيد من الطاقة للجسم للمدى البعيد.
على الرغم من الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر، يشدد اختصاصيو التغذية على ضرورة الاعتدال في تناوله تجنباً لآثاره السلبية. هذا مع ضرورة الاطلاع جيداً على مكونات الاطعمة التي يتم تناولها لأن نسبة كبيرة من الاطعمة التي يتم تناولها تحتوي على السكر وإن كان كثر يجهلون ذلك.