ثورة أون لاين -باسل معلا :
شهدنا مؤخرا الاعتداء الإرهابي على ثلاث منشآت غازية في نفس الوقت والذي تسبب في أضرار مادية ضخمة تزامن مع حصار خانق مازال يحد من قدرة الدولة السورية على استيراد مادة الغاز الأمر الذي تسبب بأزمة في توافر الغاز المنزلي في مختلف المحافظات..
كما شهدنا أيضا توقيع الرئيس الأمريكي على قائمة عقوبات جديدة على الشعب السوري(قانون قيصر) والتي ستجعل جهود الدولة السورية في الحصول على مستلزماتها أشد صعوبة إن لم نقل مستحيلة..
مايجب أن نعيه جميعا يتمثل في أن الحرب على سورية لم تنته انما أصبحت أشد ضراوة ووصلت لدرجة استخدام مختلف السيناريوهات لتشديد الخناق على الشعب السوري في وقت تستمر فيه انتصارات الجيش العربي السوري الذي اخذ القرار بتحرير كامل الاراضي السورية واستعادتها لحضن الوطن بعيدا عن التفاهمات الدولية وابتزاز الدولة العظمى التي لا يعنيها في هذا الأمر سوى تحقيق المكاسب المادية والاستراتيجية ولو وصل الأمر لسرقة مقدرات الشعب السوري علنا من نفط وثروات معدنية كما يجري في حقول النفط التي تتوضع فيها قوات امريكية وفرنسية وتبيع النفط المسروق علنا للنظام التركي الضالع في التآمر والاعتداء على الشعب والدولة السورية..
علينا كسوريين أن نعي ونستوعب في أن مانتعرض له من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية في الأسواق والتذبذب في سعر الصرف والمعاناة في الحصول على الخدمات من كهرباء وغاز ومشتقات نفطية سببه الرئيس عائد للحرب التي نتعرض لها ولم تنته فصولها بعد كما أنه من الضروري أن نستوعب المعادلة في أنه كلما اشتدت المعاناة دل الأمر أننا نسير في الطريق الصحيح ..
إلا أن هذا لا يعفي الجهات المعنية من تحمل مسؤوليتها في ممارسة ما يتوجب عليها من مهام في تأمين سبل الحياة الكريمة للمواطن السوري مهما اشتدت الصعوبات والتحديات والضغوط وتوضيح مايجري بشفافية وصدق للسوريين الذين صمدوا في وجه اعتى الحروب التي شهدها العصر الحديث والمحاولة بجد واخلاص لتجاوز الضغوط فالمواطن السوري يستحق…