سيدة الأقمار..أحمـد بشـار الحــلاق.. قــراءات وطــن

 

هي مقتطفات ترسم نفسها مرات, ومرات يتركها الشاعر أحمد الحلاق تطل علينا من خلال مفرداته وسطوره.. تتناول قضايا الحب والإنسان والوطن.. بأسلوب يرتقي نحو مساحات من مشاعرنا الإنسانية وأحلامنا وأمنياتنا.. سيدة الأقمار
هو عنوان يفتح أبواب المحتوى، ويشي بمنظومة المادة وقواميسها، إنه الغزل بنكهة الصحراء وعذرية الحب، أو هو عشق الروح للسفر مع الأنثى إلى بعد يختلف عن الأبعاد.
في قصيدته خصلة شعر يفتتح الشاعر نغمات عاطفية توائم بين جمالية البناء اللغوي، ومعان عاطفية القصيدة، ليضع بين أيدينا نغمات شعرية دافئة حالمة، مفعمة بالحب بعيدة عن متاعب التعقيد..
ولشعرك الحصة الأوفر
من حدائق القصيدة
وبساتين السحر..
لكل خصلة منهُ
ألف تأويل
يشاغب العروض
مابين عجزٍ وصدر..
كذلك هو في معظم قصائده, يقترب في خطابه من كوكبات تضيء فضاءه وأكوانه بالحب, بأدوات من نغماته.. وهو يسعى جاهداً للاقتراب من ذاكرة المتلقي، الذاكرة العربية التي تنطق مفردات متشابهة في قراءتها وتفسيرها وغزلها. كما في قصيدة حديث المساء، التي مطلعها:
هكذا نحن
سنظل كما الطيور
نغني للجمال والحب
ونبني أعشاش محبتنا
فوق أغصان القلوب
والغزل بمعناه الأوسع لا تتوقف مفرداته ولا تنحصر بمشكلات الحب، فالخطاب الجميل يتقارب مع كل ما هو شفاف، أو هو ضرورة اجتماعية ثقافية، خاصة الضرورات الوطنية.. لننظر معا في أعماق هذا الغزل:
هكذا نحن
سنظل كما الطيور
نغني للجمال والحب
ونبني أعشاش محبتنا
فوق أغصان القلوب
إنه الحب الأبدي, حب يلازم الإنسان منذ الولادة ولا ينفصل عنه.. الحب, التراب, القرية، البلاد والأوطان.. أشياء لكنها اكبر من الملكية والحيازات.. تتداخل مع الحب وترد عنوة في التعبير والحب وكل الخطابات.. هكذا غدت دمشق روح الشاعر أحمد الحلاق.. وغيره من الشعراء..
وما أدراكم
ما دمشق
ما وردُ دمشق
ما عطرُ دمشق
الذي يبحث
عن رئة الشوق في الصدور
عن هواء دمشق
ومثل ذلك التحليق في رحاب الإنسان وفضائه، جميع البشر أخوة.. الإنسان هو الميلاد الأول للحب.. وكل التبدلات التي نراها هي ذات مآرب ومطامع فردية وعالمية سياسية،يعود بنا الشعر إلى أزليتها ليعطينا الصورة الأولى لمعاني وجودنا..
دخانٌ و دخانٌ ودخانْ..
أركيلة وامرأة
مقهى وبركان..
رغبات غامضة
تدور كما الأبراج
في أفلاك رأسي
حول المكان..
والترجمة هنا تنطلق من المعنى والمكان نحو بشاعة الصورة في جنون العالم نحو النهب والاغتصاب.. يمكن تفسيرها وإسقاطها على أذيات نعيشها في كل مشهد من يومياتنا.. سقوط وانحدار وتلاشي وبلاد.. وأين هو الحب مع عاصفات الاعتداء والحروب والسطو الاستعماري.. الحب يكاد هو الأنين الذي نسمعه يخرج من مقابر الأحباب والأصحاب..
في ظلمة الحياة
لا نحتاج لمعرفة الوقت..
يختفي الشفق وتبهت الألوان
ويبدأ الموج بالتقلب
بين الألوان الهاربة
وجحيم الأوان

علاء الدين محمد
التاريخ: الثلاثاء 24-12-2019
الرقم: 17153

 

 

 

 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات