الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية، وبذل الغالي والرخيص لتطهير الأرض السورية من دنس الإرهاب التكفيري، والصبر والتضحيات في سبيل صون كرامة البلاد، لاستعادة كل شبر من أعداء سورية، لم تكن بالأمر السهل، أضف الكثير من الجهود التي تبذل خلال الأزمة الراهنة هي جهود يقوم عليها جنود مجهولون نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن.
الكثير من هؤلاء الجنود المجهولين واجبنا الإضاءة على جهودهم وتقدير تضحياتهم خلال عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، ولعل تحية التقدير والإجلال لا تفي بالغرض أمام حجم تضحياتهم الجسام وجهودهم وشجاعتهم هم ومن معهم ممن يعمل لخدمة وطننا الغالي.
رجال الأمن يعملون على سلامة المواطن ليل نهار، يؤدون مهام جليلة ونبيلة بكل إخلاص لتوفير الأمن ، فيما رجال الإطفاء على استعداد تام لتأدية مهامهم خلال أيام الأعياد، والأطباء المناوبون في المشافي العامة لا يعرفون الراحة والعُطل التي تعتبر من أكثر الأوقات التي تستقبل فيها المستشفيات الحالات المرضية، والقائمة تطول تجاه عمال النظافة، حيث من الصعب الاستغناء عن خدماتهم، وغيرها من المهن التي لا يستطيع أصحابها الانقطاع عنها خلال فترات الأعياد.
هنا ونحن على أبواب وداع عام مضى واستقبال عام جديد، نوجه أكثر من تحية إلى كل من ضحى من أجل راحة الآخرين وسلامة الوطن.. تحية سلام لأرواح شهداء الجيش العربي السوري رجال الله على الأرض الذين روت دماؤهم كل ذرة تراب من أرض سورية الحبيبة.. وتحية إجلال وإكبار لقامات السنديان من الجرحى والمصابين والتمنيات لهم بالشفاء العاجل.. والتقدير والاحترام لمن يعملون بصمت وتفانٍ في خدمة الوطن والمواطن.. وكل عام وأعياد سورية الأبية مزدانة بالنصر والأمن والأمان.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 24-12-2019
الرقم: 17153