أفسحت انتخابات اتحادات الألعاب والأندية والفروع المجال أمام الرياضيين، لاختيار قياداتهم وإيصال من يرونه مناسباً للمواقع القيادية، ممن يحقق في المستقبل طموحهم وأحلامهم، فالرياضيون هم سفراؤنا للخارج، وفي حال استثمار الرياضة جيداً وتوظيفها بالشكل الأمثل، نقدم من خلالها أبهى وأجمل صورة لبلدنا الحبيب.
انتخابات العاصمة لم تخرج عن المألوف، حيث سارت العملية الانتخابية بكل سلاسة وهدوء وتم تجديد الثقة بقيادتها التي أحسنت إدارة الدفة في المرحلة الماضية وبكفاءة، ما انعكس بشكل إيجابي وساهم في نقلة نوعية في معظم الألعاب وخاصة القدم والسلة وألعاب القوة، وانصب جل الاهتمام على الفئات العمرية، وتجسد ذلك في البطولة الأشمل والأهم والأميز قولاً وفعلاً مهرجان «لعيونك يا شام» الذي ضم ما لا يقل عن 1500 رياضي ورياضية، قدموا من جميع المحافظات ومثلوا فئات الأشبال والناشئين والشباب للجنسين، وهذا الرقم في ازدياد مع البطولات القادمة بعد أن أصبحت هذه البطولة عرساً رياضياً سنوياً، ينتظره ويستعد له الرياضيون بفارغ الصبر، فهو نافذتهم للمنافسة الحرة الشريفة ولعرض إمكانياتهم المغمورة التي تحتضن وتستثمر وتمنح الرعاية والاهتمام، لتشكل فيما بعد أغزر روافد منتخباتنا الوطنية.
أفرزت الانتخابات وجوهاً شابة يعول عليها في المرحلة القادمة خاصة، في جو يسوده التفاهم والانسجام، وهذا ما تحتاجه رياضتنا عموماً حيث ضخ دم جديد في صفوف قياداتها، فالشباب المتحمس المعطاء لديه دون شك رؤى مستقبلية متطورة وبناءة، تسهم إلى حد كبير في رفع مستوى الرياضة، فرياضة العاصمة رقم واحد ونجاحها يعني نجاح الرياضة بشكل عام.
لينا عيسى
التاريخ: الأربعاء 25 – 12-2019
رقم العدد : 17154