وللمواطن دوره أيضاً ..!

اليوم وضمن إجراءات وزارة التجارة وحماية المستهلك لضبط فلتان الأسعار في الأسواق وللاستمرار بتوفير المواد الغذائية الأساسية بالمواصفات والنوعية الجيدة وبأسعارها الحقيقية .قرأنا عن قرار الوزارة عبر لجنة مشتركة بإصدار نشرة أسعار كل 15 يوماً تتضمن أسعار المواد الغذائية الأساسية وفق أسعار الصرف الرائجة والتكاليف الحقيقية للسلعة يعلن عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة .طبعا يأتي هذا الإجراء ليكمل دور المواطن ودوريات التموين المستنفرة.
هي حالة استنفار دائمة يعيشها المواطن السوري لتحصيل الحق المصادر على أبواب الأفران والمحال التجارية والبقاليات الصغيرة والكبيرة التي وجد أصحابها في زيادة الراتب مبررا لرفع الأسعار ,بحجة الارتفاع في سعر الدولار .وللأسف فكما هو المواطن ضحية للحرب المدمرة كذلك هو اليوم الضحية و الفريسة ..فريسة جشع وطمع أغلب التجار على اختلاف بضائعهم الذين لا ضمير ولا أخلاق في مهنتهم أيا كانت حجتهم في الخسارة .فليس بالأمر السهل أن يقوم المواطن بدور التموين( دور الرقيب) ,وهو يكاد يؤمن قوت يومه وأغلب الأحيان يمضي الشهر وكابوس الدين يقلق ليله .فكيف لهذا المواطن المستدين أن يقاوم مخرز البائع الذي لولاه لما أكل الأولاد بالدين وإن أحببنا أن نخفف من وقع الكلمة فنقول (التقسيط).
حالة فوضى تعيشها الأسواق وحالات إغلاق يومية بالمئات في أغلب المحافظات .ولكن ماذا يستفيد الموظف ذا الدخل المحدود والمواطن الذي لا دخل يسنده …!من هكذا إجراءات لا تعيد الحق لصاحبه .قد يكون اليوم ومع الإفصاح كل نصف شهر عن الأسعار وقد حاولت الوزارة المعنية بضبط فلتانها وإعلام المواطن بذلك كوسيلة ناجعة للحد من المخالفات والإغلاق وسرقة المواطنين .
وتعمل السورية للتجارة حسب مصادرها على توزيع سلة غذائية للمواطنين بقيمة 10000ليرة سورية تتضمن كافة المواد الغذائية من برغل وسكر وأرز وسمن وزيت وأصناف أخرى ,وذلك في إجراء تدخلي من هكذا مؤسسة هدفها تأمين حاجيات المواطن من المواد الأساسية بأسعار مدروسة ذات نوعية وأصناف جيدة .
وبهذا تكون الجهات المعنية تسعى جاهدة لضبط فلتان الأسعار وعدم التزام التجار بالأسعار الموضوعة قدر الإمكان ,لكن أغلبهم لا يرضيهم الربح القليل ،والمواطن قد دخل في حالة الإنهاك.فهو دائماً في حالة دفاع عن حقه ,ففقد القدرة على تفعيل دوره في المحيط وبالأخص في أزمة الواقع الراهنة .فهو لم يعد يتفهم العلاقة غير المنطقية بين سعر الدولار وسعر باقة البقدونس هبوطا ونزولا .وأعتقد أن أحدا من الاقتصاديين لا يمكن له أن يفسر هذه العلاقة الطردية فيعطيه إجابة مقنعة.
لجينة سلامة

 

التاريخ: الأربعاء 25 – 12-2019
رقم العدد : 17154

 

آخر الأخبار
425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري مؤتمر المناخ.. إعادة هيكلة بيئة سوريا الدبلوماسية وتموضعها الإقليمي حلب تدرس تنظيم البسطات والأسواق الشعبية.. وإقامة بازارات "تجارة دمشق" تواصل تفعيل لجانها القطاعية استدامة الحماية الاجتماعية.. هل نستفيد من برنامج SNAP الأميركي؟ عودة الحياة إلى ثلاث مدارس في ريف حلب شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية مستعدة لاستئناف عملياتها في سوريا  مشاركة سوريا في مؤتمر المناخ فرصة لدعم مشاريع التعافي البيئي بكر غبيس: مشاركة الرئيس الشرع في " COP30" تاريخية.. وزيارته إلى واشنطن لها رمزية كبيرة عودة سوريا إلى المشاركة الدولية وإعادة الإعمار البيئي واشنطن من العزل والعداء إلى الحوار والتعاون زاهر بعدراني: زيارة الرئيس الشرع لواشنطن نقطة تحول لسوريا الثروة الحيوانية في درعا.. تراجع كبير ومطالبات بدعم إسعافي  النزاهة والشفافية.. لاستعادة ثقة المواطن بالأجهزة الرقابية "هيئة التخطيط ": المسح العنقودي ضرورة للقرارات التنموية ودائع الدولار في البنوك بين الفوائد المرتفعة والمكاسب المحتملة بازار خيري في خان أسعد باشا يدعم الشباب والأيتام مؤتمر المناخ.. اختبار للدول العربية في مواجهة التحديات مطالبات بتسهيل الترانزيت ووقف إتلاف الصادرات الكيميائية  سوريا والجنوب العالمي.. "صرخة" في الأمازون من أجل عدالة مناخية