على إيقاع النصر، تصدح حناجر السوريين بترانيم العيد الذي حلّ ضيفاً عزيزاً واستثنائياً هذا العام على كل قلوب الشعب السوري الذي توحدت ابتهالاته بالدعاء الى الله أن يعود الوطن الى سابق عهده عندما كان الأمن والأمان هو الذي يعم كل شبر وبقعة من أرجائه وحينما كان أبناؤه على قلب رجل واحد. أجواء من الفرح الغامر تعم أنحاء الوطن بمناسبة اعياد الميلاد والفصح المجيد، وهي رسالة سلام وانتصار يخطها السوريون بحروف من أمل وحب وإصرار على الحياة والعيش بسلام ومحبة ووحدة تحت سقف الوطن وبين أحضانه برغم كل الظروف الصعبة التي لا تزال تعتري الكثير من الاسر السورية. هي رسالة محبة وأمل للعالم أجمع تعكس جمال هذا الوطن وأصالة أبنائه عبر التاريخ، رسالة حياة تؤكد للعالم بأن السوريين هم صناع الحياة والحضارة والانتصارات التي ما كانت لتكون لولا تضحية أبنائهم ودماء شهدائهم. من باب توما الى القصاع وباب شرقي الى صحنايا وجرمانا وكافة الاحياء الدمشقية القديمة وكل مدن وشوارع الوطن في حلب وحمص وحماء ودرعا واللاذقية، أضاءت زينة الميلاد القلوب قبل الاحياء والشوارع، لتؤكد مجدداً أن سورية قد نفضت عنها غبار الإرهاب والحرب وبدأت الحياة تدب في كل شرايين الوطن الذي يحتفي أبناؤه على إيقاع النصر بأعيادهم التي تحاكي إرادة الفرح والحياة التي تسري في عروقهم مع كل نبضة فجر ودفقة أمل . كل فصح وميلاد والوطن بأبنائه بألف خير، وكل نصر والسوريون يرسمون الفرح والامل على جبين الوطن وعلى محيا أطفالهم وأبنائهم الذين اجترحوا المعجزات وقهروا المستحيل، وتجاوزا بأحلامهم وطموحاتهم حدود الشمس.
فردوس دياب
التاريخ: الأربعاء 25 – 12-2019
رقم العدد : 17154