طقوس الفرح تلوّن أعياد السوريين…وابتهــــالات النصـــــر توحدهـــــم تحــــت رايــــة محبـــــة الوطـــــن

لم تتزين الشوارع والأحياء والكنائس بزينة العيد فقط, بل كانت وجوه الناس مزدانة بالبهجة والفرح الذي كان حاضراً وبقوة على وجوه الناس الذين أجمعوا أن العيد كان مميزا لهذا العام برغم الظروف الصعبة التي لم تستطع أن تنغص على السوريين فرحهم بالعيد.
هي إرادة الفرح والحياة التي لطالما كانت الدافع الأساسي لنهوض الشعب السوري من تحت الرماد, برغم كل الاوجاع التي أصابتهم من هذه الحرب الشرسة التي كان من أبرز أهدافها تدمير هذا الوطن والنيل من كرامته ووحدة أبنائه الذين أثبتوا أنهم الأقوى والأصلب في مواجهة تلك المحاولات الاستعمارية.
كل السوريين بكامل أطيافهم وألوانهم جمعتهم فرحة العيد تحت راية حب الوطن وإعلاء كلمته والتضحية من أجله بالغالي والنفيس, وهو ما أضفى على أجواء العيد طعماً مميزاً بنكهة الحب والإصرار على الحياة، والإصرار على الانتصار ودحر الإرهاب وكل الداعمة له من تراب هذا الوطن الطاهر.
فرح وبهجة..
الدكتور سنجار طعمة أكد أن العيد هو ذروة التعبير عن الفرح والبهجة، وتمنى طعمة أن يحل الأمن والأمان والسلام في ربوع الوطن أجمع، داعيا جميع أبناء الشعب السوري الى التلاحم أكثر وأكثر تحت راية الوطن حتى تطهيره من كل الإرهابيين والغزاة الحاقدين.
من جهتها قالت الدكتورة ميشلين أن اجتماع العائلة الواحدة في العيد يضفي معان جديدة على قيم واخلاق المجتمع السوري، وأضافت السيدة ميشلين أن ما يميز العيد هو الشعور بالأمان والاستقرار بعد طول سنوات الحرب، أما الآنسة سيرينا فعبرت عن فرحتها الغمارة بالعيد لأنها سوف تلتقي بصديقاتها وقريباتها، وأضافت سيرينا أن لبابا نويل الحضور الأبرز في العيد، حيث يجوب مع مجموعة من الشباب على المنازل لتوزيع الهدايا على الأطفال.
جمعة العيد..
من جانبها قالت السيدة أم عيسى ذات الأربعة والثمانين عاماً أنها تنتظر العيد بفارغ الصبر لانه يجمع أولادها وأحفادها على طاولة واحدة، فهي تنتظر هذه الجمعة من عيد لعيد لانها التعبير عن المحبة والفرحة والسعادة، وعبرت الجدة أم عيسى عن سعادتها بعودة الامن الى ربوع الوطن.
وأشارت السيدة غرام البدين (أم راجي) إن العيد لا يكون عيدا إلا إذا كان الوطن كله يخير لكن بلوغ الوطن هذا العام مرحلة كبيرة من التعافي جعل للعيد طعماً خاصاً برغم الحالة الصعبة التي لم تنجح في تعكير أجواء العيد, وهذا يعزى بحسب السيدة ام راجي إلى العادات الاصيلة التي هي مترسخة في ثقافة الشعب السوري ووجدانهم من الازل.
إرادة المحبة..
بدورها قالت السيدة فرح حسين إن الساحات والشوارع التي كانت مزدانة بزينة العيد وبتجمعات الناس كانت كفيلة بنقل الصورة بشكل أوضح وأصدق خاصة وان جميع السوريين خرجوا لينفضوا عن كاهلهم غبار الحرب وليعلنوا للعالم أجمع أن إرادة المحبة التي تجمعهم، هي أقوى من إرادة القتل والإرهاب الذي حاول طيلة سنوات الحرب الماضية إطفاء جذوة فرحهم وحبهم وتمسكهم بالحياة والأمل.
من جهته قال السيد فادي المحمد إن العيد هو تعبير عن انتصار إرادة شعب وهو التجسيد الاسمى لوحدة هذا الشعب في الأعياد والأفراح والأحزان، ولعل دماء أبناء الشعب التي امتزجت للدفاع عن هذا الوطن هي خير دليل وتعبير عن وحدة هذا الشعب أمام كل التحديات والصعاب الجسام.
فردوس دياب

التاريخ: الخميس 26 – 12-2019
رقم العدد : 17155

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض