صعوبـات نتمنـى أن يتجاوزهــا المســـرح..!

 (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) مقولة لم يتمسك بها الناس عن عبث, حيث هي دائمة الحضور, مانحة المستقبل آفاقا أكثر جمالا وطمأنينة، من هنا لم يغب الأمل بالأيام القادمة، خصوصا أننا على مفترق طرق نستقبل عاما جديدا, لابد من أن يرافقه الأمل في كل جوانب حياتنا ومنها الجانب الثقافي، المجال الأكثر فاعلية وتأثيرا في هذا السياق، ويأتي في المقدمة المسرح محراب الفن, نسأل حوله مسرحيين لهم تجاربهم ليقولوا أمنياتهم المسرحية ورؤيتهم حول الأمل بانجازاته والحديث عن صعوبات عليه تجاوزها من أجل أن يكون أكثر نهوضا.
– سهيل العقلة – مخرج مسرحي ومدير فرقة مسرح العمال: من الضروري وجود مسارح جديدة تابعة لمديرية المسارح، فمن المعروف أن ثقافة أي مجتمع تقاس بعدد مسارحها، و نحن رغم أننا نمتلك تاريخا مسرحيا عريقا فلا نملك إلا مسرحين الحمرا و القباني.. من ناحية ثانية وهي مسألة هامة، أجور الفنانين الذين يعملون في المسرح دائما ضعيفة لا تساوي الجهد الذي يقدمونه خلال العروض والبروفات وما يتقاضونه مقابل عمل مسرحي لمدة ثلاثة أشهر، لا يكفيهم أجرة مواصلات, كما أنه لابد من زيادة الكتلة الإنتاجية للعمل ما يساعد الفنان العمل في سياق خيال أوسع، وينعكس أيضا على كافة تفاصيل العمل وعناصره من الديكور إلى الإضاءة و السينوغرافيا، فالإمكانية المادية تعطي دفعا اكبر للفنان، خصوصا أننا نرى في أحيان كثيرة تكلفة انتاجية مرتفعة لبعض الأعمال والفنانين، في حين يكون العكس في كثير من العروض الأخرى، ما يؤثر على العمل بشكل أو بآخر، و يؤثر على الفكرة والإبداع ككل، لان المخرج سيحاول التحايل من اجل تغطية ضعف النفقات، فتكون البدائل غير مقنعة… هناك مسألة مهملة وهي على غاية من الأهمية, وهي ضرورة تصوير الأعمال المسرحية وعرضها تلفزيونيا من اجل التوثيق..
تنشيط المسرح العمالي وإعادة مهرجان المسرح العمالي وهو مهرجان له تاريخ عريق، يجب ألا يغيب عن المشهد الفني, ثم العمل على استقطاب المواهب الموجودة هنا و هناك واكتشافها، وهي قضية علينا أن نوليها الاهميه الخاصة.

 

 

– زهير بقاعي – ممثل وكاتب: أمنيات كبيرة أهمها الحب لبلدنا و السلام والأمان، وترجع سورية كما كانت مزدهرة ومنورة بشعبها وقائدها، وتتحقق كل الأمنيات للناس الطيبة وبالنسبة للأمنيات على الصعيد المسرحي، فعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أقدم عرضا مسرحيا ناجحا، و يليق ببلدنا الحبيب والتمنيات لكل المسرحيين بالتوفيق، وهم الذين يقدمون فنا حقيقيا، و بوجودهم الروحي و الجسدي على خشبة المسرح، واللافت بموضوع المسرح هو الدعم من مديرية المسارح للأعمال الفنية حتى الخاصة منها، ومساعدتها، هنا لابد من الدعم المادي للمسرحيين لأنهم أكثر الفنانين الذين يحملون عذاباتهم وآمالهم، ويمضون بها عبر السنين، التي يعملون بها على المسرح دون أن ينالهم ما يستحقون، لكي يستمروا في العطاء ونشر القيم النبيلة وحب الوطن فلا يحتاجون إلى إرهاق أنفسهم بأعمال متعددة، حتى يسدوا حاجاتهم, ثم ايجاد مساحات لهم في الدراما، فلا يهمل تلفزيونيا، أيضا من الضرورة بمكان الاهتمام بالنصوص ذات القيمة والتي تهم أكبر شريحة من الناس، وتحمل أمنياتهم وآمالهم وتنشيط الحركة المسرحية، دون أن ننسى إعادة مسرحة الأعمال الناجحة، أيضا إعادة النظر للتصميم البنائي والمعماري لمسارح المراكز الثقافية، لكي تصبح حقيقة كخشبة مسرح واستثمارها بشكل فعال وتشجيعي للناس، حتى يتحول المسرح إلى تقليد، يعتاده الناس.. و المسرح منارة للحب والقيم و الأخلاق، وهو واجهة حضارية لأي بلد، وحبنا لبلدنا يحتم علينا أن نسيجه بأنوار الفن، الذي ينير العقول ويكشف الزيف وكل الحب لمن يقدم الخير للوطن وكل الحب لأحباب بلدنا.
– راني أبو عيسى – مخرج: أتمنى من بعض أصحاب القرار في المؤسسات المعنية في المسارح إدراك مقولة أن العروض المسرحية في النوع وليست بالكم..
– خوشناف ظاظا – مخرج وممثل: أتمنى أن ألتقي بنص مسرحي يلامس بأفكاره مدى عشقي للمسرح، ويعكس معاناة الواقع الإنساني والاجتماعي في بلدنا.

آنا عزيز الخضر
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

 

 

 

 

آخر الأخبار
السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية  توزيع بطاقات الامتحان بحلب لطلاب التعليم الأساسي اقتصاد " الأضحى"  نقلة جديدة.. السفكوني لـ"الثورة": محرك الأنشطة والإنتاج "سويفت" قاب قوسين.. د. كنعان لـ "الثورة": يحفز النمو والاستثمار في الاقتصاد السوري السياحة تعمم إجراءات السلامة والأمان في الشواطئ والمسابح فضل عبد الغني: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا تحوّل استراتيجي يفتح باب الفرص مواطن بلا سمك.. و٢٩٨ نوعاً من الأسماك  حصة الفرد لا تتجاوز الكيلوغرام سنوياً.. سوريا ثانياً في قائمة مستوردي المركبات من الأردن The New Arab: لماذا يعتمد مستقبل سوريا على قطاع الطاقة؟. سوريا تبدأ بحصاد موسم الانفتاح العربي والدولي سلام : نعمل مع الأسرة الدولية لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين