يواصل النظام التركي المارق على الشرعية الدولية والقافز فوق قوانينها التي يفترض انها تلزم باحترام سيادة الدول واستقرارها دحرجة كرة ارهابه المتنقلة على مساحة خريطة المنطقة بعربدة عدوانية وتدخل سافر بشؤون الدول، ويجاهر رئيس النظام التركي رجب اردوغان بكل وقاحة انه يريد أن يكون له موطئ قدم ارهابي واستعماري في ليبيا ولتحصيل ذلك يمعن في تأجيج نار الاحداث عبر صب زيت الاشتعال على المشهد الليبي بمساندته للميليشيات الاخوانية في طرابلس التي يمدها بالأسلحة وذلك على الرغم من الاستنكار الدولي الواسع لما ينوي القيام به بعد ان تكشفت مراميه الخبيثة من وراء خطط ارسال قوات غازية ومرتزقة مأجورين الى ليبيا.
فرغم الادانات الدولية لممارسات النظام التركي الارهابية في ليبيا والانتقادات اللاذعة لمحاولاته تمرير مشاريعه الارهابية هناك لا يزال رئيس النظام التركي يعول على مشروع ارسال قواته الغازية ومرتزقته الى ليبيا وايهام نفسه بانه قادر على تحقيق اوهامه هناك.
في هذا السياق زعم أردوغان أن مخططات استبعاد تركيا عن المتوسط باءت بالفشل نتيجة الخطوات العدوانية التي قامت بها في المنطقة مؤخرا، في إشارة إلى «الاتفاق» مع ميليشيا الوفاق في ليبيا، مدعياً انه من خلال ما اسماه الدعم الذي ستقدمه تركيا إلى الميليشيات الاخوانية ستضمن تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة معها.
بالتوازي مع الترهات التي يسوقها اردوغان قال وزير حرب النظام التركي خلوصي أكار إن بلاده بدأت الاستعدادات لإرسال قوات عسكرية غازية إلى ليبيا، مشددا على أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات الضرورية في هذا السياق.
هذا وتستعد تركيا لإرسال قوات عسكرية غازية اضافة الى مرتزقة ارهابيين إلى ليبيا تحت ذريعة مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع ميليشيا الوفاق والتي تم إبرامها، يوم 27 تشرين الثاني من العام الماضي.
وكان قد دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الجمعية العامة للبرلمان إلى عقد اجتماع طارئ غداً الخميس لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.
ولفت شنطوب في نص الدعوة التي وجهها إلى النواب، إلى تلقي رئاسة البرلمان أمس الاول مذكرة حملت توقيع رئيس النظام التركي من أجل التفويض بارسال قوات إلى ليبيا.
على المقلب الآخر ومع توالي ورود العديد من التقارير الإعلامية التي أكدت أن رئيس النظام التركي بدأ بإرسال مرتزقته وإرهابييه من سورية إلى ليبيا، أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات المشير خليفة حفتر أن تركيا نقلت مئات الإرهابيين الأشد خطورة من جماعة «داعش» الوهابية وتنظيم «القاعدة» الارهابي من سورية إلى ليبيا.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن المسماري قوله إن أردوغان تجاوز كل معايير المجتمع الدولي ومجلس الأمن وساهم في نقل إرهابيين متطرفين من دولة لأخرى، مبينا أن ما يفعله لا يهدد ليبيا فقط بل المنطقة العربية بأكملها.
وأضاف المسماري: أن أردوغان نقل إرهابيين يحملون جنسيات مختلفة إلى ليبيا في مسعى منه لتصدير مشكلاته الداخلية للخارج من جهة والسيطرة على خيرات ليبيا من جهة ثانية.
هذه المعطيات جاءت بالتوازي مع تأكيد الاميرال التركي المتقاعد توركار ارتورك ان رئيس النظام التركي ومن خلال سياساته وممارساته شريك في مشروع «الشرق الاوسط الكبير» الذي دمر دولا في المنطقة ويعمل على تخريب دول أخرى.
وقال أرتورك: ان سياسات اردوغان الحالية في ليبيا خطيرة جملة وتفصيلا، مشيرا الى التشابه بينها وبين سياساته تجاه سورية والتي ادت الى نمو الارهاب وانتشاره.
الاشارة الى الدور المشبوه الذي يمارسه اردوغان في ليبيا جاء في وقت يستمر فيه تغيب الدور العربي عن ايجاد أي حل للقضايا العربية العالقة وفي ظل الانبطاح العربي المفضوح ورضوخ ما تسمى الجامعة العربية للاملاءات الخارجية ووقوفها الى جانب الباطل وفي وجه الحلول المنطقية للازمات التي افتعلها النظام التركي وحلفاؤه في سورية وليبيا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159