يقدم الشاعر رضوان الحزواني في إصداره الشعري الأحدث «لتلك التي أهوى» نمطا شعريا يريد أن يثبت من خلاله أن في شعر الشطرين من السعة والقدرة ما يمكنه من مخاطبة أبناء العصر والتعبير عن قضاياهم.
المجموعة التي تباينت مواضيعها بين الاجتماعي والإنساني والفلسفي اتسمت برؤى جاءت عبر تجارب نفسية وغيرها كقول الحزواني في قصيدة «رفاق اليراع»:
يا رفاق اليراع حبا جزيلا..
قد كتبنا ولا نخط بديلا
اعذروه إذا تلعثم حرفي..
هل يهاب الفصيل إلا الفحولا
وتجمع نصوص الحزواني بشفافية ورقة بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر لتقدم النص المتين الذي لا يتخلى عن أسسه التكوينية فيقول في قصيدة «اقرأ دفاترنا»:
يجري شريط العمر بين جوارحي..
جري العبير بخاطر البستان
هذي مقاعد درسنا تحكي لنا..
ما نمنمت عن أمسنا الريان
وللوطن حب كبير في أعماق الشاعر الحزواني فيدافع عنه ويهاجم ما يطاله من إرهاب وظلم فيقول في قصيدة بعنوان «في الطريق إلى ذات البهاء»:
فلا سلم الذئاب أتوك بغيا..
وفي أنيابهم حقد وحنق
سقوا مغناك مرا بعد مر..
قصارى مجدهم هدم وحرق
المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 159 صفحة من القطع المتوسط أما مؤلفها فهو من مواليد حماة عام 1948 عضو اتحاد الكتاب العرب حاز العديد من الجوائز الأدبية وصدرت له عدة أعمال شعرية منها «سيدة النخيل» و»عنترة وبوابات الشمس» و»على المرفأ».
التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160