عقب الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على جبهة ادلب، والتقدم السريع لقوات الجيش في مناطق سيطرة الارهابيين وتحرير المزيد من القرى والمناطق هناك، يرتفع منسوب التوتر بين صفوف ارهابيي النصرة وتتكشف معه المزيد من المؤشرات التي تسلط الضوء على الخلل الواضح في صفوف هذا التنظيم الارهابي الذي يعيش حالة هستيرية عقب الانجازات النوعية للجيش العربي السوري ونتيجة رفض الاهالي في ادلب لتواجدهم الامر الذي ادى الى لجوء متزعم جبهة النصرة الارهابي ابو محمد الجولاني لتهريب مرتزقته الى الحدود التركية مقابل مبالغ مالية يحصل عليها من هؤلاء الارهابيين
بالتوازي مع هذه المعطيات التي تؤكد قرب انتهاء دور النصرة الوظيفي والقضاء عليها في ادلب، اكدت مصادر مطلعة أن جبهة النصرة الارهابية التي تشكل نواة «هيئة تحرير الشام» تتقاضى مبالغ مالية مقابل تهريب الارهابيين من معرة النعمان بإدلب إلى تركيا، وذلك عقب ادعاءات جاءت على لسان متزعم من الارهابيين بأن «الجولاني» قرر سحب ارهابييه من إدلب باتجاه الحدود الشمالية مع تركيا، بعد ساعات على عقده اتفاقا مع الارهابيين للدخول إلى المنطقة لصد هجوم الجيش العربي السوري.
هذه الحقائق التي تأتي مع ارتفاع منسوب التخوين بين صفوف ارهابيي النصرة وتشير الى حتمية انتهاء مشروع اردوغان الارهابي مع مرتزقته في سورية مع استمرار التقدم الكبير لوحدات الجيش العربي السوري في ادلب جاءت مع اصدار ما يسمى «الجناح الأمني في هيئة تحرير الشام» الارهابية حكماً يقضي بسجن المتزعم الارهابي أبو العبد أشداء لمدة عامين بسبب انتقاده الدائم للهيئة ومتزعمها الارهابي أبو محمد الجولاني، ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الهيئة سخطا من قبل التنظيمات الإرهابية من جهة، وأهالي محافظة إدلب من جهة ثانية.
وتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقال الارهابي ابو العبد اشداء الذي صدر الحكم بحقه في اليوم الاول من العام الحالي.
وتفاعل الكثير من اصحاب الحسابات الناشطة في شؤون الشمال السوري خصوصا إدلب، على خبر اعتقال الارهابي أشداء وصدور حكم السجن بحقه، إذ اعتبره غالبية المتفاعلين محاولة لاخماد التحركات التي بدأت تتحرك ضد الارهابي الجولاني.
وزعمت الهيئة الارهابية بأن الحكم جاء نتيجة قيام الارهابي اشداء بفضح مخططات الارهابيين وأماكن تواجدهم وتحركاتهم من غير قصد، الأمر الذي اقتضى اعتقاله وصدور الحكم لتفادي انشقاق صفوفهم وتفويت فرصة حدوث امر مشابه من قبل عناصر الهيئة الارهابية مستقبلا.
هذا وكانت «هيئة تحرير الشام» الارهابية، أعتقلت متزعم ما تسمى «كتلة حلب» الارهابي أبو العبد أشداء، تحت ذريعة ظهوره في مقطع فيديو، يكشف فيه عن فساد كبير في الهيئة، إضافة إلى انشقاقات كبيرة داخل صفوفها.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161