الملحق الثقافي:
أثر فكره تأثيراً عميقاً في العلوم الإنسانية والاجتماعية وبصفة خاصة في السوسيولوجيا الفرنسية غداة الحرب العالمية الثانية. ويلح بورديو على أهمية العوامل الثقافية والرمزية في «إعادة الإنتاج» وينتقد الأسبقية التي أعطيت للعوامل الاقتصادية في التصورات الماركسية.
ولد « بيير بورديو» سنة 1930 في البرانس، في فرنسا. درس في ثانوية لويس بارتو. التحق بالمدرسة العليا للأساتذة في أولم سنة 1951، وهناك التقى بأصدقائه القدامى، ومن بينهم جاك دريدا ولويس مران، فيما كانت الساحة الفلسفية الفرنسية تشهد هيمنة فلسفة جان بول سارتر والوجودية.
حصل على شهادة المتريز سنة 1954 في الفلسفة. ثم بدأ اهتمامه بالدراسات الأنتربولوجية الميدانية.
عين أستاذاً في ثانوية مولان بين عامي 1954-1955. تم ترحيله تأديبياً إلى الجزائر خلال خدمته العسكرية. تم تعيينه في مصالح الإقامة العامة بالجزائر من سنة 1958 إلى 1960، وعمل مساعداً بجامعة الجزائر- كلية الآداب. وكانت هذه المرحلة من حياته مملوءة بالتغيرات الفكرية، وشرع بكتابة المؤلفات، وفي مقدمتها كتابه «سوسيولوجيا الجزائر».
فيما بعد نشر سنة 1963 «الشغل والعمال بالجزائر»، ثم في السنة التالية نشر «أزمة الفلاحة التقليدية بالجزائر».
اهتم بعد عودته إلى فرنسا، بالحقل الأنثربولوجي لمنطقة القبائل بالجزائر. وخرجت أعماله الرئيسية إلى النور: مقدمة لنظرية في الممارسة، المعنى العملي.
عمل أستاذاً محاضراً بجامعة ليل. في سنة 1964 التحق بورديو بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا.
بعد أحداث أيار 1968، أسس مركز سوسيولوجيا التربية والثقافة والذي أصبح جزءاً من المركز السوسيولوجي الأوروبي. وفي سنة 1985، أصبح بورديو مدير السوسيولوجيا الأوروبية. في 1981 أصبح أستاذاً في «كوليج فرنسا». ويعد أول عالم اجتماع فرنسي يحصل على الميدالية الذهبية من «المركز الوطني للبحث العلمي».
في سنوات التسعينات من القرن الماضي انخرط بصفة كلية في الحياة العامة وتميز بحضوره كمثقف عضوي وملتزم. ووافته المنية عام 2002.
التاريخ: الثلاثاء7-1-2020
رقم العدد : 981