إذاَ.. ومع نهاية المؤتمرات الانتخابية للمؤسسات الرياضية على اختلاف مستوياتها ، (أندية ولجان تنفيذية واتحادات ألعاب)، و بعد أن أدّت العملية الانتخابية لوصول قيادات رياضية جديدة مشهود لها بالخبرة والكفاءة، كما حدث في المؤتمر الانتخابي لنادي الوحدة و في المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة القدم وغيرهما الكثير من الأندية و الاتحادات، وبعد أن تحمّل أعضاء هذه المؤتمرات الانتخابية مسؤولياتهم لناحية اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، يمكن القول :إننا على أعتاب مرحلة جديدة يرجو خلالها أبناء الشارع الرياضي تحقيق أمانيهم ومواكبة تطلعاتهم.
في الحقيقة ورغم الثقة الكبيرة بما يمكن للوجوه الجديد في مجالس إدارات الأندية واتحادات الألعاب القيام به، لناحية النهوض بالمستوى الفني للفرق والمنتخبات، إلا أن مسألة الانتقال برياضتنا إلى أفق آخر ليست بالسهولة المتوقعة ولن تكون أمراً يمكن تلمّسه بين ليلة وضحاها، على اعتبار أن أولوية معظم من وصل لمجالس إدارات الأندية والاتحادات، ستكون العمل على إصلاح الأخطاء الإدارية التي أفرزتها المرحلة الماضية، و كذلك مواجهة بعض الممارسات التي أوصلت رياضتنا إلى حالة الترهل الإداري والتراجع الفني الذي تعانيه عدة ألعاب.
حسناً فعلت القيادة الرياضية عندما نأت بنفسها عن التدخل بمسار الانتخابات، وحسناً فعل أعضاء المؤتمرات الانتخابية عندما أنصتوا لصوت الضمير عند انتخاب سين أو عين لرئاسة وعضوية هذا النادي أو ذاك الاتحاد، حيث تعبّر هذه الحالة عن وعي كبير و حس مسؤول افتقدته رياضتنا خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى بطبيعة الحال لتفصيل مجالس إدارات على مقاس البعض دون أن تنجح هذه المجالس بأداء واجباتها على خير ما يرام.
على ذلك وبناء على النتائج التي أفرزتها العملية الانتخابية في مؤتمرات المؤسسات الرياضية، ونظراً لماهية الأسماء التي نجحت عن جدارة واستحقاق في انتخابات مجالس إدارات الأندية والاتحادات، فنحن أمام مرحلة جديدة في رياضتنا تبدو فرص تحقيق نتائج طيبة فيها كبيرة، ولكن قبل كل شيء على كل متابع أن يدرك ضرورة الصبر وإتاحة الوقت الكافي لمجالس الإدارات الجديدة، للعمل على أسس صلبة من خلال التخلص من المخلّفات السلبية للمرحلة السابقة في رياضتنا.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 9-1-2020
الرقم: 17164