ثورة أون لاين- ميساء الجردي:
ضمن إطار المبادرات الاجتماعي لدعم المرأة السورية افتتحت اليوم الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بازارا خيريا لعرض وتصريف جملة ما تنتجه الأيدي الخبيرة من أعمال يدوية.
يضم البازار معروضات متنوعة تهم كل أفراد الأسرة من ملابس وبياضات وعطورات وحقائب ومستحضرات تجميل وأحجار كريمة وأغذية إضافة إلى مشغولات يدوية ومنتجات المواد العطرية الطبية وغيرها.
وخلال الافتتاح بين المهندس غيث اسبر معاون رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أن هذه اللقاءات فرصة حقيقية للنساء المشاركات لخلق بيئة تسويقية مناسبة لمنتجاتهن، والتي تأتي ضمن برامج وأولويات عمل الهيئة في دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، وبخاصة المشاريع التنموية التي تساعدها في تغيير الواقع الاقتصادي لأسرتها والنهوض بالواقع المعيشي.
من جانبها أكدت مسؤولة برنامج الجندر في صندوق الأمم المتحدة للسكان أميرة أحمد أن البازار هو أحد الفعاليات المتعلقة بحملة الـ 16 يوم التي تقام كل عام في مثل هذه الفترة لمكافحة العنف ضد النساء، وهو فرصة لتمكين النساء اللواتي تدربن على الكثير من المهن اليدوية في مجالات مختلفة. وبينت الأحمد أن تمكين المرأة اقتصاديا وتسهيل فرص دخولها إلى سوق العمل جزء أساسي من خدمات دعم المرأة التي يقدمها الصندوق إلى جانب خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي..
وأكدت كندا قطرنجي مديرة الإعلام والتواصل في صندوق الامم المتحدة للسكان على أهمية هذه المعارض في دعم الأعمال اليدوية ومنتجات الجمعيات الأهلية التي تستهدف تدريب وتمكين السيدات في مجالات الأعمال اليدوية والتراثية التي توضح أهمية التراث السوري، مشيرة إلى مشاركة عشرون جمعية أهلية على مدار يومين، بحيث يعود ريع البازار لهذه الجمعيات بالكامل التي بدورها تتواصل مع النساء المنتجات.
وبينت قطرنجي أن البازارات فرصة مهمة تقدمها منظمة الأمم المتحدة للتعريف بمنتجات النساء المشاركات وتوسع اسواق البيع، وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، حيث تقوم الجمعيات على تحديد المنتجات التي تقدمها شرط أن تكون يدوية وتخدم الأسرة وصنعت عن طريق السيدات.
ولفتت على أن التواصل لدعم هذه المنتجات المعروضة يتم عن طريق الجمعيات المتواجدة في كل المحافظات ضمن مراكز ثابتة ومساحات آمنة، تقدم خدماتها الصحية والنفسية والاجتماعية، أضافة إلى وجود فرق جوالة للوصول إلى أبعد الأماكن وهي تتوجه للمنازل وأماكن التجمعات وتقدم لهم توعية ودعم نفسي ومادي وخدمات صحية وهذا مستمر على مدى العام.
دعاء علي مسؤولة ملف الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تحدث عن دور الجمعية في استهداف جميع الشرائح الاجتماعية في خدماتها مشيرة إلى أن مشاركة النساء اليوم تفسح المجال لهن لعرض التي عملنا عليها وهي فرصة للبيع وتوسيع دائرة الخبرات والمعارف.
ولفتت إلى أن المشاركات في هذه المبادرة خضعن للعديد من دورات التدريب المهني مثل التصوير حيث قدمن معروضات حول التصوير ودورة شيف وأعمال يدوية وهناك أعداد كبيرة من النساء اللواتي أقمنا مشاريع صغيرة خاصة بهن فضل هذه البازارات وأصبح لهن مردود مادي خاص بهن.
وتحدثت سارة عبود عن عدد من المشاركات السابقة لديهم وعن أهمية هذه المعارض في تمكين المرأة وتسليط الضوء على هذه المنتجات المميزة والنابعة من أفكارهم وذوقهم الفني، مشيرة إلى عدة منتجات منها: اكسسوارات مصنوعة من الفضة والأحجار الكريمة
وبينت ربا لقمشها مشرفة المساحات الآمنة في جمعية تنظيم الأسرة السورية إلى دعم البازار في تمكين المرأة السورية وتشجيعها على القيام بمشروعها الخاص بها، مشيرة إلى عمل الجمعية ضمن 18 مساحة آمنة على مستوى المحافظات السورية، وإلى الدورات التدريبية التي نتج عنها أعمال تتعلق بالتطريز اليدوي والشمع والصابون ومنتجات كروشيه ومنتجات الطبخ السوري الأصيل. ولفتت لمقشها : إلى أن الكثير من النساء ونتيجة لخدمات الجمعية استطعنا الحصول على عمل صغير أو الوصول إلى المعامل والمؤسسات لتأمين عمل لهن، أو ببيع منتجاتهم بشكل أوسع.
يساهم البازار بإظهار فن الشابات السوريات وإبداعهن المتميز في مجال العمل اليدوي حيث تعكس الاعمال المنفذة عراقة الحرف التقليدية السورية وجمالية منتجاتها كما انها تشكل مصدر دخل لأصحابها يساعدهن على تلبية متطلبات الحياة” الاطفال كان لهم نشاطات مخصصة خلال البازار تهدف حسب الطباع لتنمية مهاراتهم من خلال إقامة جلسات تعلمهم شغل الاعمال اليدوية باستخدام مواد مدورة ومخلفات منزلية في أجواء ممتعة ومرحة.
يأتي هذا النشاط ضمن التجارب المتعددة التي عملت عليها الهيئة بالتعاون مع صندوق السكان لتمكين المرأة من تأسيس مشروعها الخاص بها تمهيدا لمشاريع الأسرة المنتجة، حيث يحتل تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا حيزا مهما في عملهم، بعد تأمين التدريب المهني الذي يسهل حصول السيدة على فرصة عمل أما من خلال تسويق منتجاتها في البازارات والمعارض الخيرية أو دعمها ماديا لتنفيذ مشروع صغير.