من نبض الحدث.. حمّى التغول الأميركي الإسرائيلي وسلوك العربدة

نهج الولايات المتحدة العدواني أدّى لإغراق شعوب المنطقة بالحروب والاغتيالات والدماء، وهذا يحملها مسؤولية التبعات، وبات خروج قواتها المحتلة مؤكداً، كرد طبيعي على عربدتها، وخطأ حساباتها الناتج عن معادلات حكامها المحكومين بالأطماع والتوسع، لن تقتصر آثاره السلبية على واشنطن وحسب، بل ستمتد إلى من تسميهم حلفاءها في العالم، بينما هم في الحقيقة ليسوا إلا مجرد وكلاء وتابعين لفوضاها المنتشرة في كل مكان.
أميركا ربما وجدت قبل سنوات من يؤيد سياستها الرعناء، إما خوفاً من بلطجتها، أو بحثاً عن فتات قد تتركه لهم على طاولات المقامرة والتآمر، لكن الوقت لن يطول كثيراً كي تجد نفسها وحيدة دون أي مؤيدين، بعد أن يدرك أتباعها أنهم مجرد أصفار على اليسار لن تؤثر في التوازنات، وأدوات قد تنتهي صلاحيتها في أي وقت.
وفضلاً عن شحذ أنيابها تجاه سورية وإيران والعراق، وغيرها من الدول الرافضة لهيمنتها، وارتكابها الجرائم تلو الأخرى بحق مواطنيهم عن سبق الإصرار والترصد، تواصل تحريض الكيان الصهيوني لحمله على تصعيد اعتداءاته وعدوانه على المواقع السورية، لظنها أنه قد يردّ لها جزءاً من اعتبارها نتيجة هزائم إرهابييها، أو يجبر انكساراتها التي تواجهها في أروقة التفاوض والمباحثات التي تجري بين الحين والآخر لإيجاد حل سياسي للأزمات الكثيرة التي افتعلتها في المنطقة.
منذ أن غزت العراق عام 2003 ودمرته، والولايات المتحدة تغرق في الأكاذيب، وتختلق التقارير المفبركة المبنية على معلومات استخباراتية ملفقة، الهدف منها تنفيذ الخطط العدوانية المعدّة لتخريب الدول، وهي اليوم تستمر باختلاق الذرائع والمبررات لاحتلال تلك الدول ونهب ما تبقّى من ثرواتها، وما تكثيفها إرسال المزيد من المعدات والأسلحة إلى أماكن انتشارها في الجزيرة السورية وقرب حقول النفط، بالإضافة لإعادة توزيع إرهابيي «داعش» وفلولها على العديد من الساحات لمواصلة التدمير والإرهاب وإشعال الحروب والفتن إلا لبلوغ تلك الغاية، غير آبهة بعواقب إدخال المنطقة بمزيد من التعقيدات وأبواب التصعيد التي تلتهب عتباتها.
بالنتيجة لن تسلم أميركا من إيغالها وإمعانها بالعدوان ودعم الإرهاب، وفرض العقوبات والحصار على الرافضين لسياستها، لأن النيران التي سوف تشتعل مجدداً لن تكون بعيدة عن مصالحها، وأماكن وجود قواتها المحتلة، وكل ما يفعله رئيسها لتحسين سجله الانتخابي، والتهرّب من إجراءات العزل التي تلاحقه وتتفاعل كل يوم لن يفيده بشيء، ولاسيما إذا علم أن لعنة غزو الدول الآمنة والعبث بأمنها وعلى رأسها سورية والعراق، والتحريض ضد اليمن وإيران سوف تلاحقه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 17-1-2020
الرقم: 17171

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً