الغرفة العربية لتحكيم الفنون

 

مما لا شك فيه أن هناك الكثير من الخلافات والمشكلات والأزمات التي تحدث ضمن الوسط الفني، منها ما يطفو للعلن ويأخذ نصيبه في الإعلام، خاصة عندما يدخل إلى المحاكم، ومنها ما يبقى مستتراً ضمن غرف الكواليس المعتمة، والتي غالباً ما يأكل فيها القوي حق الضعيف الذي يضطر أن يلجأ للصمت كي يحافظ على قوت أولاده ضمن قلة الخيارات وشح الإنتاج، وأكثر مثال حاضر في الأذهان العقود التي تجري مع العديد من الفنانين، فغالباً ما تحتكر شركات الإنتاج نسختي العقد (الطرف الأول والطرف الثاني) في الأدراج.
أمام هذا العسف الذي يُمارس بغضاضة أحياناً وبالمخاجلة و(تبويس الشوارب) أحياناً أخرى، وأمام المدة الطويلة التي قد تبقى فيها القضية منظورة أمام القضاء في المحاكم، وما يمكن أن ينتج عن ذاك من خسارة فنية وإبداعية لطاقم العمل ككل، أمام ذلك كله كان لا بد من الخروج بحل يمكن أن يكون نقطة انعطاف ضمن هذا الإطار، ومن هذا المنطلق انبثقت (الغرفة العربية لتحكيم الفنون) ضمن المركز العربي للتحكيم التي بدأت تتلمس طريقها لترى النور بشكل فعلي وتمارس عملها على أرض الواقع، واليوم يتم فيها تأهيل كوادر قادرة على العمل في هذا المجال وتهيئة المحكمين الذين سينظرون في المشكلات الفنية عبر خضوعهم لدورات تأهيل، وضمن هذا الإطار أقيمت دورة تنوعت المواد فيها بين (قانونية وفنية)، ففي المنحى القانوني قدمت مواد تتعلق بقانون التحكيم وطريقة إصدار القارات والمناقشة القانونية، في المنحى الفني قدم ما له علاقة بالأعراف والمصطلحات الفنية والمشكلات التي يمكن تحدث.
ومن أهداف الغرفة العربية لتحكيم الفنون حل النزاعات التي قد تنشأ عن العقد الفني (التلفزيوني، السينمائي، الإذاعي، المسرحي، الموسيقي) باعتبار أنه تطور نتيجة تطور وسائل التكنولوجيا ما أدى لظهور مجموعة من الأعراف الفنية التي تتحكم في العقد، وبالتالي هي غرفة مختصة فيما قد ينشأ من نزاعات وخلافات نتيجة أو بسبب العقد الفني بمفهومه الواسع. كما تقوم باتفاقات مع شركات منتجة تتعلق في آلية إبرام العقود.
ويبقى للقادم من الأيام أن تُظهر مدى فاعلية هذا المشروع ومدى قدرته على حل الخلافات، خاصة أن هناك العديد من المشكلات ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسلسلات صوّرت منذ سنوات ولم ترَ النور حتى اليوم لأنه مُتنازع عليها.

التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً