لم يعد خافيا الفشل الذريع الذي حصدته الولايات المتحدة في فنزويلا, على الرغم من كل الأساليب الملتوية التي اتبعتها للهيمنة على هذا البلد ومقدراته, من تدخل مباشر وغير مباشر في الشؤون الداخلية, إلى المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرارعبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية, وتحريض القوى اليمينية للانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد بدعم من بعض الدول الدائرة في فلك الهيمنة الأميركية, وبالرغم من كل ذلك, لم تغلق كراكاس باب التفاوض, وأبدت استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل.
حيث أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن انفتاحه على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تؤدي إلى نوع جديد من العلاقات بين البلدين.
وقال مادورو في مقابلة مع صحيفة» واشنطن بوست» الأميركية: إذا كان هناك احترام بين الحكومات بغض النظر عن مدى حجم الولايات المتحدة, وإذا كان هناك حوار وتبادل حقيقي للمعلومات فتأكدوا من أننا يمكننا إنشاء علاقة من نوع جديد .
وأشار مادورو إلى أنه إذا رفع ترامب العقوبات, فإن شركات النفط الأميركية يمكن أن تستفيد بشكل كبير من النفط الفنزويلي, وقال: إن علاقة الاحترام والحوار تؤدي إلى وضع مربح للجانبين, بينما تؤدي علاقة المواجهة إلى وضع خاسر هذه هي الصيغة .
وألقى مادورو بمسؤولية فشل ترامب في سياسته تجاه فنزويلا على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبعض المستشارين الذي يحرضونه ضد كراكاس.
وأعرب الرئيس الفنزويلي عن استعداده للتحدث مع زعيم المعارضة اليمينية المدعوم من واشنطن, خوان غوايدو, إلا أنه أكــد رفــضه المطالـــب غير الشــرعية باستقالته .
وكان مادورو شدد الشهر الماضي على أن الحوار الوطني سيشكل ضمانا لإجراء انتخابات تشريعية ناجحة وديمقراطية في فنزويلا.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172