من نبض الحدث.. ليالي «التقسيم» في برلين..السلطان يشتري «الطليان» من سوق اليورو الحرة!

ليس ما خفي في سورية هو (الأعظم) بل ما حدث… المشهد طالما تكلم بسفور، وضجت قواميسه بفظاعة المستور.. حتى إذا تمدد في المنطقة وصولاً إلى ليبيا..جاءنا من هناك.. من مؤتمر برلين بيان ما فعلوا ويفعلون هنا في سورية..
من سمع ماكرون وهو يقول لأردوغان عليك أن تنسحب فوراً أنت والمسلحون الذين أتيت بهم من إدلب والشمال السوري من ليبيا!!
هل خاطب رئيس فرنسا نظيره التركي أم المتزعم الأكبر للإرهاب في المنطقة؟!… يزحف السلطان العثماني بجيوش الإيديولوجيات تحت ربطة عنق سياسية.
أردوغان يحضر في المؤتمرات الدولية برتبة (جنرال التطرف) والكل يصافحه!؟..ما معنى قتل البغدادي وملاحقة الجولاني إذا كان الظل العالي للتطرف وقطع الرؤوس يتبختر بحرية في مؤتمرات الحلول السياسية و(اللا عسكرية)!؟
أردوغان لايزال يقتل المدنيين في سورية.. لم تخجل منه روسيا، قالت له وهو يلتقط الصور التذكارية في مؤتمر برلين: الهجمات الأخيرة في الشمال السوري أودت بعشرات الضحايا.. أين التهدئة؟
رئيس النظام التركي يضع اتفاقات التهدئة حول حلب وإدلب في جيبه ريثما ينضج المشهد في ليبيا… ربما يريد أن يعبد طريقه إلى الغاز في المتوسط على جثث التسويات تماماً كما ترامب.
فالتصعيد في سورية هدفه فتح الأبواب الليبية أمام «السلطان» والضغط لتمرير ما يريده في المنطقة وما يريده الرئيس الأميركي.
أسلحة الإرهابيين التي اخترقت التهدئات في سورية ليست من اختراع الجولاني، بل مخازن الناتو… بشهادة روسيا وبامتعاضها….ملامح الرئيس بوتين في لقائه مع أردوغان قالت الكثير.. فالسلطان يقفز بين الطاولات الدولية بحرارة اشتعال الميدان بين سورية وليبيا!
في ليالي برلين بالأمس.. تاهت ليبيا أكثر.. اشتدت حمى التقسيم عليها.. سكين التقاسم الدولي بدت أوضح فوق طاولة التهدئة.
أوروبا التي قفزت من سرير عجزها لتنقذ في ليبيا ما فاتها في سورية.. حذرت أردوغان من التنقيب عن غاز المتوسط.. حاولت تفكيك الألغاز في مؤتمر برلين.. فليست حصتها الليبية من النفط وأنابيب الغاز في خطر فقط.. بل الاتحاد الأوروبي كله في خطر.. إيطاليا ترتمي في حضن أردوغان.. كيف اشترى «السلطان» المطرود من عتبات اليورو موقفاً سياسياً في سوقها الحرة.
قد يضحك ترامب، فهو الوحيد الذي كيف ما مالت أحواله هم.. أي أوروبا وأردوغان أتباعه.. فإن مال الميزان لحفتر أو السراج أو أي إخراج لتقاسم الكعكة الليبية.. فله عليهم حق الجزية من النفط والغاز.
إنه إعجاز اللاإستراتيجية لهذا الرجل الأميركي الذي لا يعرف عتق الرقبة (لحلفائه).

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة