من المعروف أن مبدأ التسويق ينطبق على السلع والمواد الاستهلاكية، وتسعى الجهات المنتجة إلى الدعاية والإعلان بهدف تسويق منتجاتها، مع أن الفكرة السائدة أن المنتجات المعلن عنها هي الأقل جودة، لكن هذا المبدأ لايُطبق على المنتجات الدوائية، وذلك لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها أن الدواء الجيد يثبت فعاليته من خلال النتائج التي يحدثها ويستطيع الأطباء بحكم عملهم ومزاولتهم لمهنة الطب وخبرتهم التمييز بين أصناف الأدوية المتنوعة، لكن ما يحدث أن مندوبي مبيعات الأدوية وبهدف تسويق منتجات الشركات التي يعملون لديها يطلبون من الأطباء وصف الأدوية التي تُصنعها تلك الشركات دون غيرها، وللأسف يتجاوب بعض الأطباء مع طلبهم هذا، ويكاد الأمر يحدث يوميا في مدينة حمص وربما في غيرها من المدن السورية وكأن الدواء تحول إلى سلعة استهلاكية بحاجة للترويج.
نقيب الصيادلة في حمص عبد الغفار السكاف لم يستنكر الأمر، بل اعتبرأن الأمر عادي جدا ومن حق أي شركة أن تسوق لمنتجها الدوائي، وعلى الأطباء أن يكتبوا الأدوية على الوصفات بأسمائها العلمية لأن بعض الأدوية لها اسم علمي واسم تجاري مثل دواء الكوليسترول روزوفا ستاتين المعروف بـ روزوفا، أو يختلف اسم الدواء نفسه بين شركة وأخرى …!! هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فإن النقابة ومن خلال الندوات والمؤتمرات التي تقيمها تؤكد ضرورة الالتزام بالأسماء العلمية للأدوية، ومن حق أي شركة أن تسوق منتجاتها من خلال مندوبيها …!!
حمص- سهيلة إسماعيل
التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173