الأساس السليم

 

لم يخرج منتخبنا الأولمبي لكرة القدم عن المألوف كما معظم منتخباتنا وفرقنا، فكان للدور الثاني لبطولة كأس آسيا لما دون 23 عاماً حدوده عندما خسر أمام نظيره الأسترالي بهدف.
نعم لقد خسر منتخبنا وبصعوبة في هذه المباراة التي كان الفوز فيها سيقربنا من الأولمبياد، ولكن هكذا هي الرياضة وكرة القدم فوز وخسارة، وكرة القدم تحديداً وكما يُقال تعطي من يعطيها، ولهذا نقول إن منتخبنا خرج من البطولة لا لأن كادره الفني لم يُعدّه بشكل صحيح، ولا لأن المدرب لم يقرأ المباراة جيداً، ولا لأن اللاعبين أضاعوا الفرص، بل هي مجموعة أسباب يأتي في مقدمتها ضعف الأساس، ونقصد بهذا أن بناء اللاعب في الأندية لا يتم بالشكل السليم من كل النواحي البدنية والذهنية والمهارية وغير ذلك.
وليس غريباً على أحد أن أنديتنا عموماً لا تهتم بالقواعد الاهتمام الصحيح، والمشكلة ليست غياب فرق القواعد أو قلّتها، بل في طبيعة الاهتمام، حيث يوكل أمر هذه الفئات إلى مدربين مغمورين وبلا خبرة، مع غياب المشرف العام الذي يجب أن يكون ويتابع ويرسم خطط البناء للجميع.
ويزيد الأمر سوءاً أن الأندية عموماً أيضاً تفتقد للبنية التحتية وأساسيات العمل من ملاعب كثيرة جيدة، وتجهيزات متنوعة وكافية، فإذا توفر عامل من عوامل العمل والنجاح افتقدنا لعوامل كثيرة.
وفي حديث الإعداد البدني لم يعد هناك من يسمّون بالكشافة، وهؤلاء فنيون كانوا قديماً ينتشرون في الأحياء الشعبية ليصطادوا الموهوبين ورفد الأندية بهم، وهؤلاء الكشافة كانوا ينتقون اللاعبين ويقسمونهم ما بين الحراسة والدفاع والوسط والهجوم بحسب الموهبة والبنية، بينما اليوم لا نرى لاعبي دفاع بقامات وإمكانات كبيرة على سبيل المثال.
وما تفتقده كرتنا وبشدّة الإعداد النفسي والذهني للاعبين، إذ بات معتاداً ألا يعرف اللاعبون كيف يتعاملون مع ظروف المباريات سواء عند التقدم بهدف أو التأخر، وغالباً ما يرتبكون عند التأخر، بينما لا يعرفون كيف يحافظون على التقدم بالتراجع للدفاع وبشكل غير منظم ومدروس.
ما سبق يحتاج إلى وقفة من اتحاد اللعبة وبالتنسيق والتعاون مع الأندية، وإلا فستبقى منتخباتنا تعاني رغم كثرة المواهب، والمدربون الأجانب لا يستطيعون حل هذه المشاكل الأصيلة، إن لم تكن هناك خطط ليكون البناء سليماً بالأساس.
هشام اللحام

التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري