من نبض الحدث… أميركا المتورمة.. الفوضى والإرهاب شريان وجودها

 

 

العالم يتجه نحو المزيد من الفوضى.. هذا ما تشير إليه المعطيات السياسية والعسكرية التي تفرزها السياسة الرعناء لإدارة ترامب، فهي تصوب سهامها عشوائياً على مختلف الجبهات الدولية، لمحاولة إنتاج المزيد من الحروب إرضاء لنزعة الغرب الاستعمارية.. وثروات الشعوب لم تحد أبداً عن بوصلة الأطماع الأميركية.
أميركا تعزز نقاط احتلالها في المنطقة بشكل شبه يومي، وترسل المزيد من جنودها وقاذفاتها الاستراتيجية إلى منطقة الخليج تحت ذريعة الحماية البحرية، وتحشد حلفاءها لرفع منسوب التهديد ضد إيران، ومحور المقاومة بأكمله، وتزيد من وتيرة دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية، وتهيئ كل الظروف لإعادة النفخ في داعش وإحيائه مجدداً في العراق وسورية، بالتوازي مع تسريع خطواتها لتظهير «صفقة القرن»، وهذا يشير إلى رغبتها في إشعال لهيب الفوضى، لتمرير مخططاتها في سورية وفلسطين والعراق ولبنان واليمن، وخاصة أن رقبة ترامب تحت مقصلة العزل، ولا بأس من تصدير أزماته إلى الخارج.
ليبيا هي أيضاً مسرح لحروب قادمة، ومؤتمر برلين كشف جزءاً من الأطماع الأميركية والغربية على حد سواء، والتركيز خلال المؤتمر على ضرورة وقف أي أعمال عدائية ضد المنشآت النفطية، بغض النظر عما يتحمله الشعب الليبي من مآس منذ غزو الناتو لهذا البلد وحتى اليوم، يعطي مؤشرات كافية على أن الحرب لن تنتهي قريباً، فالجميع يريد حصة من كعكة الذهب الأسود، ورغم مطالبة المؤتمر بالكف عن إرسال الأسلحة، إلا أن العديد من الأطراف لم تلتزم، ونظام أردوغان يقوم بالمهمة نيابة عن مشغله الأميركي، لتوسيع ساحة المواجهة مع الدول الأوروبية، سواء في ليبيا أو في البحر المتوسط.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أقر صراحة بتدخل بلاده في شؤون فنزويلا بهدف تغيير السلطة الشرعية، وهذا مشهد آخر ينبئ بتطورات مستقبلية، لا يستبعد منها الغزو العسكري لفنزويلا، بحال فشلت القوة الناعمة في تحقيق الأجندة الأميركية، لاستكمال مخطط الهيمنة على ما تعتبره حديقتها الخلفية، وفنزويلا جزء منها، لتتأكد حقيقة أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن أسلوب الفوضى والإرهاب، فهو بمنزلة شريان الحياة لوجودها، واستمرار هيمنتها، والحفاظ على مصالحها في الكثير من دول العالم، ويؤكد أيضاً ماهية سياساتها المبنية على القتل والتدمير، والتي تستند إلى معايير الكذب والتضليل والنفاق لتبرير أعمالها العدوانية في أكثر من مكان.
كتب ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 22 – 1 – 2020
رقم العدد : 17174

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة