استثمار البحث العلمي

 

البحث العلمي إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة في المجتمعات، نظراً للآثار الإيجابية المنعكسة على القطاعات الإنتاجية والخدمية ورفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وفعاليته.
وقد أصبحت المعرفة هي السمة الرئيسة والمصدر الحقيقي لخلق الثروة, كما أن الميزة التنافسية للدول أصبحت تتمثل بمدى قدرتها على الاستعمال الأمثل لهذه المعرفة وتوظيفها بالشكل المناسب بما ينعكس إيجاباً على دورها في التنمية والنهوض بعملية البناء الاقتصادي والاجتماعي.
دور الجامعات يجب أ لا يقتصر على العملية التعليمية فقط, وإنما يجب أن تأخذ دورها الحقيقي في تنمية البحث العلمي واستثمار ما ينتج عنه من إبداعات واختراعات وأبحاث والاستفادة منها وتسويقها ووضعها موضع التطبيق، والاهتمام باستثمار العقول وتصدير الأفكار وتعميم ثقافة الإبداع والاختراع وتوفير البيئة المساعدة والحاضنة لذلك، ودعمها مادياً ومعنوياً للاستفادة منها في تطوير مختلف المجالات, واستثمار وتسويق مخرجات البحوث العلمية التطبيقية، والعمل على إحداث حاضنات تقانية في الجامعات وفي المدن الصناعية، بحيث تكون نواة لبحوث علمية تخدم الإنتاج, وتحقق التكامل بين مؤسسات البحث العلمي والمنشآت الاقتصادية والتنموية و التعاون فيما بينها لتحقيق غايات وأهداف التنمية, وإنشاء حاضنة أعمال تقوم الجامعات من خلالها بتقديم الخبرة والمشورة لهذه المؤسسات بما يكفل نجاحها في عملها, ووضع إستراتيجية لتقييم جدوى الأبحاث ومدى جودتها, وتفعيل دورها بخدمة التنمية وتوفير بنوك وسجلات معلومات تمكن الباحثين من عمل دراسات مبنية على واقع إحصائي دقيق، ودعم مراكز الأبحاث من خلال توفير البنية التحتية والبيئة المناسبة والحوافز المالية لاستقطاب العقول والكفاءات البحثية القادرة على وضع حلول مبتكرة وفعالة.
يقاس تقدم الأمم بما تنفقه على البحث العلمي، لذا يجب العمل على تنشيطه وتطويره وإنشاء صندوق لتمويل مستلزماته وحل المشكلات التي تقف عائقاً بوجه تطوره، وفي مقدمة تلك العقبات ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي وغياب التنسيق بين مؤسسات الأبحاث ومؤسسات التمويل, وانعدام التنسيق بين الجامعات والمعاهد التطبيقية ومؤسسات الأبحاث وبين قطاع الإنتاج والخدمات.
البحث العلمي هو العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية, وهو ركنٌ من أركان المعرفة، والمعرفة هي باب للتنمية ومصدر للثروة, ومستقبل الدول مرهون بالتعليم العالي وجودة مخرجاته.
بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 22 – 1 – 2020
رقم العدد : 17174

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية