الكرة في ملعبكم

 رغم أن الآثار الاقتصادية للحملة أو المبادرة المجتمعية (ليرتنا عزنا) والتي اتسعت رقعة انتشارها في مختلف المحافظات السورية خلال الأيام الأخيرة لجهة نتائجها في ضبط الأسواق وخفض الأسعار سواء لقيمة سيئ الصيت أمام الليرة أو للمواد والسلع بمختلف أنواعها.
إلا أنها أكدت المؤكد والثابت بأن الشعب السوري المدعم بحكمة قيادته وانتصارات جيشه شعب حي وخلاق بصموده وتحديه لكل الضغوطات الاقتصادية وقبلها الأعمال الإرهابية التي حاولت ولا تزال النيل من هذا الصمود للوصول لما خططت ودفعت لأجله مليارات الدولارات لسلبه حرية وسيادة قراره السياسي والاقتصادي.
هذه الأجواء الإيجابية والمعنوية المطلوبة حالياً والتي ساهمت لحد ما في كسر بعض من الجمود الحاصل في الأسواق أظهرت أيضاً للأسف مدى الضعف والتأخير الحاصل في تبني أو اعتماد مثل هذه المبادرات والتدخلات من قبل الأجهزة التنفيذية على مختلف مستويات العمل الاقتصادي والخدمي والتنموي وأكدت ما طالبنا ودعينا له مراراً بأن الحلول والمعالجة للكثير من الملفات والقضايا المتراكمة منذ سنوات متاحة وتنتظر فقط اتخاذ الخطوة الأولى والإرادة والقرار القوي والأهم من كل ذلك تطبيق القانون الموجود الذي يغطي في مضامينه كل ما تقدم ويفتقد فقط للتطبيق الفعلي من أصحاب القرار.
ولعل جملة القرارات المصرفية والمالية والاقتصادية والخدمية المتخذة خلال الأيام التي تلت صدور المرسومين الجمهوريين 3 و4 اللذين صوبا الخلل الحاصل في سوق الصرف وأكدا العقوبات الصارمة بحق كل من تسول له نفسه التلاعب أو النيل من أحد أهم رموزنا الوطنية وضرورة اضطلاع الأجهزة التنفيذية بدورها في ترجمته عملياً على الأرض ما هي إلا تأكيد على أن مساحة العمل التي يمكن تحقيق إنجازات ونتائج مرضية فيها للناس وداعمة للاقتصاد واسعة وتنتظر فقط من يملؤها ليزيح ويضيق مساحة عمل المخربين والمتاجرين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن والاقتصاد الوطني.
لذلك رأى الكثيرون أن المرسومين وضعا الكرة في ملعب الأجهزة التنفيذية التي ينتظر منها المزيد من القرارات والمبادرات في مختلف القطاعات ما يعني أن الحجج والتبريرات المستهلكة التي كانت تسوقها الأجهزة التنفيذية لتبرير التقاعس والتردي في مستويات العمل والأداء وبالتالي ضعف النتائج المحققة في مختلف المجالات والقطاعات لم تعد مقبولة رغم استمرار عوامل الضغط والخطط الخارجية خاصة عندما نطبق فعلياً القانون ونستمر في ابتكار وإيجاد الحلول البديلة لأي حالة إخفاق حصلت هنا أو هناك.

هناء ديب
التاريخ: الخميس23-1-2020
الرقم: 17175

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"