بشكلٍ رسمي استقر قرار اتحاد كرة القدم على المفاضلة بين ثلاثة أسماء لتدريب منتخبنا الكروي الأول، أولهم مدرب وطني هو الكابتن نزار محروس، والثاني عربي هو المدرب التونسي نبيل معلول، والثالث أجنبي لم يتم الإفصاح عن اسمه. وكما جاء على لسان عضو لجنة المنتخبات الكابتن أنور عبد القادر فقد رفعت اللجنة المذكورة توصية لاتحاد كرة القدم للتعاقد مع كادر فني ينتمي لمدرسة كروية عالمية، ليقوم بإعداد مجموعة من مدربي كرتنا والإشراف على إعداد قواعد اللعبة (براعم وأشبال مروراَ بالناشئين والشباب)، قبل الوصول لتمثيل المنتخب الأولمبي ومن ثم منتخب الرجال.
هذا التوجه الذي تم إعلانه من قبل لجنة المنتخبات الوطنية يعني مبدئياً أنَّ اتحاد كرة القدم قد اختار العمل على استراتيجيتين معاً في آن واحد، أولاهما قصيرة الأمد تسعى لاستثمار إمكانات لاعبي منتخب الرجال والمنتخب الأولمبي بشكل سريع، عبر تعيين كادر فني كفؤ يستطيع توظيف الأوراق المتوافرة في المنتخبين الأول والأولمبي بشكل مثالي، وثانيهما طويلة الأمد تعمل على إعداد جيل مستقبلي متطور من الكوادر الفنية ومن لاعبي الفئات العمرية.
طبعا حتى كتابة هذه السطور لا يوجد قرار نهائي بخصوص هوية الكادر الفني لمنتخب الرجال، أو ماهية المدرسة التي سيتم اعتمادها للعمل على تطوير كوادرنا الفنية والاهتمام بالفئات العمرية، ولكن اعتماد هذا التحرك وإعلانه بشكل رسمي يوضح إلى حد بعيد وجود رؤية ثاقبة لدى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، باعتباره قد استقطب معظم خبرات كرتنا التي أوصت بالعمل على الاستراتيجيات المذكورة بهدف الوصول لأفضل النتائج عبر استثمار كل الإمكانات المتاحة.
قد يقول البعض إن تحقيق إنجاز تاريخي لكرة القدم السورية لن يتم دون استراتيجية طويلة الأمد، وهذا يحتمل نسبة كبيرة من الصواب، ولكن أيضاً هناك إجماع على أن كرتنا تضم حالياً جيلاً استثنائياً من اللاعبين الموهوبين القادرين على تحقيق إنجاز كبير لكرة القدم السورية، ولذلك فإن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى يحاول استثمار فرصة وجود هؤلاء اللاعبين بأفضل صورة ممكنة، وفق الإمكانات المتاحة عبر استراتيجية قصيرة الأمد.
يامن الجاجة
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176