قرعة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022.. المونديال سيفتقد صلاح أو أوباميانغ.. الكاميرون أو ساحل العاج!.. بلماضي: علينا الحذر.. الكبيّر: مشوارنا طويل ومعقّد.. بركات: تجنّبنا منتخبات كبرى
سحبت في العاصمة المصرية (القاهرة) قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم (2022) والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول بمشاركة (32) منتخباً حصة القارة السمراء منها (5) مقاعد.
وستخوض المنتخبات العربية اختبارات لا تقبل القسمة على اثنين ضمن الدور الثاني من التصفيات، وكانت المجموعة السادسة هي الأكثر تعقيداً نظراً لتواجد منتخب مصر مع منتخبات ليبيا والغابون وأنغولا في مجموعة واحدة. ويأتي تعقيد حسابات هذه المجموعة نظراً لقوانين التصفيات، إذ يتأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور الثالث الحاسم والمؤهل إلى المونديال، وسيحرم المونديال القادم من أحد نجوم الصف الأول في القارة السمراء، حيث سيشهد غياب محمد صلاح نجم ليفربول، أو الفهد الغابوني بيير أيمريك أوباميانغ مهاجم أرسنال بعد تأهل منتخب واحد عن المجموعة السادسة، كما أن وقوع الكاميرون وساحل العاج في مجموعة واحدة سيحرم المونديال من ظهور أحد المنتخبات الإفريقية الكبرى. ووقع منتخب الجزائر (بطل إفريقيا) وأبرز منتخباتها في الفترة الحالية ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب جيبوتي، النيجر، بوركينا فاسو. وكان من المستحيل وقوع اثنين من منتخبات تونس والجزائر والمغرب ومصر (كبار إفريقيا من المنتخبات العربية) في مجموعة واحدة نظراً لتصنيفهم جميعاً ضمن المستوى الأول، إذ ينص القانون على تكوين 10 مجموعات تضم كل واحدة منها 4 منتخبات، كل منتخب منها من مستوى معين. وتمّ البدء بمنتخبات المستوى الرابع التي وزعت على المجموعات بالتتالي ومن ثم المستوى الثالث فالثاني وأخيراً الأول.
وتأهلت منتخبات مصر وتونس والمغرب ونيجيريا والسنغال إلى كأس العالم 2018 في روسيا، إلا أنّ حدودها جميعاً توقفت عند الدور الأول، وبالتالي حظي منتخب تونس بقرعة أقل صعوبة، علماً بأن توزيع المستويات قبل سحب القرعة تمّ بناء على آخر تصنيف للفيفا الصادر في كانون الأول 2019.
وهنا توزيع المجموعات:
المجموعة (1): الجزائر، بوركينا فاسو، النيجر، جيبوتي.
المجموعة (2): تونس، زامبيا، موريتانيا، غينيا الاستوائية.
المجموعة (3): نيجيريا، الرأس الأخضر، جمهورية إفريقيا الوسطى، ليبيريا.
المجموعة (4): الكاميرون، ساحل العاج، موزمبيق، مالاوي.
المجموعة (5): مالي، أوغندا، كينيا، رواندا.
المجموعة (6): مصر، الغابون، ليبيا، أنغولا.
المجموعة (7): غانا، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، إثيوبيا.
المجموعة (8): السنغال، الكونغو برازافيل، ناميبيا، توغو.
المجموعة (9): المغرب، غينيا، غينيا بيساو، السودان.
المجموعة (10): الكونغو الديمقراطية، بنين، مدغشقر، تنزانيا.
هذا ويصعد متصدرو المجموعات إلى الدور الثالث التأهيلي الحاسم الذي سيتم خلاله تقسيم المنتخبات إلى مستويين، يسفر عنهما خمس مواجهات مباشرة، تجري بنظام الذهاب والإياب على أن يتأهل المنتخب الفائز بمجموع المباراتين إلى نهائيات المونديال، أي بمجموع 5 منتخبات في النهائيات، وستكون النسخة المونديالية القادمة الأخيرة التي تشهد مشاركة 5 منتخبات حيث سيرفع العدد إلى 9 بعد ذلك بدءاً من مونديال 2026.
بلماضي مرتاح ولكن!
عقب إجراء قرعة التصفيات المونديالية توالت ردود الأفعال من قبل مدربي المنتخبات وتحدث المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي عن نتائج القرعة، حيث أكد وجود منتخب بوركينا فاسو كأخطر منافسيه في المجموعة الأولى، وقال بلماضي في تصريحاته: لقد تعرفنا الآن إلى المجموعة التي سنتنافس فيها على ورقة التأهل لكأس العالم 2022، سنلتقي منتخب بوركينا فاسو الذي واجهناه كذلك في تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وبكل تأكيد نتذكر هدف التأهل الشهير لمجيد بوقرة، وتابع: رغم غيابه عن النسخة الأخيرة في أمم أفريقيا 2019، إلا أن علينا الحذر من منتخب بوركينا فاسو.
وواصل بلماضي: صحيح أننا وقعنا في مجموعة جيدة لكن بوركينا فاسو سيكون أصعب منافس لنا في المجموعة، ولكي أكون صريحاً معكم، فإنني لا أعرف جيبوتي والنيجر جيداً، وسنشرع الآن في العمل لدارسة منافسينا. وأضاف: كل مباراة ستكون بمثابة معركة بالنسبة لنا، ونحن متفائلون وسنقدم كل ما في وسعنا للتأهل في المركز الأول رغم أن الطريق ستكون معقدة، وتبقى أرضية الميدان هي التي ستصنع الفارق.واستطرد بلماضي: يجب أن نحضر المباريات المقبلة بطريقة دقيقة جداً، رغم أننا سندخل تصفيات المونديال، وبكل تواضع ونحن أبطال لإفريقيا، وهذا الأمر سنجعله نقطة إيجابية لنا وليس انهياراً وضعفاً.
الكبيّر: مشوارنا طويل ومعقّد
من جهته أكد مدرب منذر الكبيّر، أن المجموعة الثانية التي وقع بها نسور قرطاج متوازنة وكل المنتخبات تمتلك نفس الحظوظ، وكشف الكبيّر أن مجموعة منتخب تونس متوازنة مثلها مثل المجموعات الأخرى في القرعة، كما تمتلك كل منتخبات المجموعة نفس الحظوظ للتأهل إلى الدور الثالث. وتابع: تصفيات كأس العالم غير تصفيات كأس الأمم الإفريقية، لأن المباريات فيها تتسم بالحماس، بسبب رغبة الجميع في الصعود إلى الدور الأخير منها. وعن مهمة نسور قرطاج لبلوغ كأس العالم، قال مدرب تونس: ينتظرنا مشوار طويل ومعقد، ويلزمنا أن نعدّ العدة بجاهزيتنا الكبرى. وختم الكبيّر حديثه بقوله: أتمنى أن تكون النسخة المقبلة من المونديال من نصيب المنتخبات العربية، ومن بينها منتخب تونس.
بركات: تجنّبنا منتخبات كبرى
وعلّق محمد بركات مدير منتخب مصر، على نتائج القرعة وقال في تصريحات تلفزيونية: أعتقد أن القرعة كانت جيدة من وجهة نظري. وتابع: من الجيد أننا تجنبنا منتخبات كبرى في التصنيف الثاني مثل ساحل العاج وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا. وأضاف نجم الأهلي السابق: لا ننظر للمنافسين لأننا نمتلك أفضل لاعبين في إفريقيا لو أنهم في حالتهم الطبيعية، وعن المواجهة العربية مع ليبيا قال بركات: بالتأكيد سيكون لها حسابات خاصة، لكننا ربما نستفيد من عدم خوض المنتخب الليبي مبارياته على أرضه هذه الفترة.
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176