معركة كسر العظم بين أردوغان ومعارضيه تشتعل..داود أوغلو يصفه بالمخرب.. وسلطات النظام تصادر وقف «العلم والفنون»
تتعالى الأصوات المعارضة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، وعلى رأسهم أركان حكمه السابقون، وذلك بعد تنكر الأخير لهم، نتيجة توجيه الانتقادات لسياساته التخريبية، حيث تحدث أحمد داود أوغلو رئيس وزراء النظام التركي السابق عن تجربته في العمل مع أردوغان، متهما إياه بتخريب الحزب الذي كان يجمعهما.
وقال أوغلو في مقابلة صحفية: أنا شخص يعرف كيف يتعلم من الأخطاء، رأيت كيف تمكن رجل واحد، من استنفاد حزب بالكامل، لقد بذلت جهدا كبيرا لمنعه.
في هذه الأثناء واستمراراً لسياسة أردوغان التعسفية بحق معارضيه، ومن بينهم وزير الخارجية السابق في النظام التركي، أصدرت السلطات قرارا بفرض الوصاية على وقف «العلم والفنون» الذي أسسه داوود أوغلو زعيم «حزب المستقبل» وغريم أردوغان.
ووصف متابعون هذه الخطوة بالفصل الجديد من «تكسير العظام» بين أردوغان وداود أوغلو، حيث ان الوقف يعرف بقربه من الأخير.
وقال القائمون على إدارة الوقف إنهم فوجئوا بحضور 3 أشخاص من المديرية العامة للأوقاف، وأخبروهم بأنهم عينوا أوصياء على الوقف، غير أن الإدارة أكدت أنها ستتقدم بطعن في قرار الوصاية.
وكانت جامعة «إسطنبول شهير» التابعة لوقف «العلم والفن» تعرضت الشهر الماضي للحجز عليها من قبل بنك «خلق»، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة.
ويرى محللون أن استهداف جامعة «إسطنبول شهير»، و»وقف العلم والفن»، جاء عقابا لداوود أوغلو على تأسيسه حزب «المستقبل» بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان داود أوغلو قد استقال من حزب العدالة والتنمية في ايلول الماضي، وأنشأ منذ ذلك الحين حزبه السياسي المذكور.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176