الدوري الممتاز لكرة القدم…تغيير المدربين علامة مميزة.. الحلقة الأضعف دائماً!

 

بعيداً عن نتائج المرحلة الحادية عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم والتي باتت معروفة للجميع، فإن العلامة المميزة للدوري عموماً ومنذ سنوات هي تغيير المدربين الذين هم الحلقة الأضعف، والشماعة التي يعلّق عليها سوء النتائج دائماً، رغم أن المدربين الوطنيين عموماً يعملون في ظروف صعبة جداً، وهم الذين يتحملون أخطاء الجميع من لاعبين وحكام وتقصير الإداريين.
وآخر ما كان في هذا الشأن استقالة مدرب فريق حطين الكابتن حسين عفش، ليحل مكانه الكابتن زياد شعبو، وقد سبق العفش في مسلسل التغيير عدد كبير من المدربين الذين منهم من تناوب على تدريب أكثر من فريق، ومنهم من آثر الابتعاد، فقد طال التغيير ولأسباب مختلفة فرق الجيش والوحدة والكرامة والوثبة والنواعير والطليعة والساحل وجبلة والجزيرة والفتوة، وهناك فرق طالها التغيير أكثر من مرة.
ولو أخذنا مثالاً على التغيير فريق الجزيرة الذي يقبع في مؤخرة الترتيب، وهو في طريق العودة للدرجة الأولى، في هذا الفريق ماذا يمكن أن يفعل المدرب والفريق يعاني من الفقر، أي إنه لا يستطيع التعاقد مع لاعبين من الصف الأول، كما أن الفريق يلعب بعيداً عن أرضه لظروف باتت معروفة، فماذا يفعل المدرب وكيف يمكنه العمل والارتقاء بالأداء وتحقيق النتائج الجيدة؟!
ما قلناه عن الجزيرة ينطبق على معظم الفرق التي تعاني ضيق ذات اليد، وخاصة تلك التي تعتمد على إعانات الاتحاد الرياضي العام، وهي وكما هو معروف إعانات لا تكفي لتغطية نفقات شهر واحد، ولهذا يكون الضحية دائماً المدرب لسهولة التخلص أو الاستغناء عنه، علماً أن المدربين أحياناً يظلمون أنفسهم عندما يوقعون أولاً مع أندية ضعيفة مالياً وإدارياً، ويظلمون أنفسهم ثانياً عندما لا يضعون في العقود شروطاً جزائية تحميهم.
وبالطبع استقالة العفش والتغيير في الجهاز الفني لحطين لن يكون الأخير في مسلسل التغيير، فنحن على موعد ربما مع جديد في كل مرحلة من مراحل الدوري.
يبقى القول والكلام كثير في هذا الأمر، ولكن باختصار تغيير المدربين يعكس الضعف الإداري وسوء التخطيط في الأندية التي لا تعمل وفق إستراتيجية بعيدة المدى، وربما كان الضغط الجماهيري سبباً في الأندية التي يطالب جمهورها دائماً بالفوز في غياب ثقافة الفوز والخسارة.

هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178

 

 

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص