ردود غاضبة على مؤامرة «صفقة القرن».. فلسطين: الحقوق لا تقبل المساومة.. وعبث واشنطن يضع المنطقة على صفيح الانفجار
تصاعدت ردود الفعل الفلسطينية الرافضة للخطة الاميركية التآمرية الرامية لتصفية القضية وشطب الحقوق الفلسطينية بعد الكشف عن تسريبات حول بنود هذه الخطة المسمومة التي ستعلنها أميركا تحت مسمى «صفقة القرن» الثلاثاء المقبل، حسب ما تم الإعلان عنه.
في هذا السياق أكدت الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط صفقة القرن التآمرية على حقوقه واراضيه كما أسقط سابقاتها، وقالت في بيان صحفي لها امس ان ترامب اختار هذا التوقيت بالذات، لإعلان الفصول النهائية من «صفقته» الخبيثة التي انطلق قطار تنفيذها سابقا بجملة من القرارات المشؤومة المعادية لحقوق الفلسطينيين بهدف دعم حليفه وشريك ارهابه بنيامين نتنياهو في الانتخابات، ولمحاولة توفير الحماية له من تهم الفساد التي تلاحقه، واستبدال حالة الجدل الراهنة في كيان الاحتلال حول ملفات الفساد والحصانة بضجة مفتعلة بعنوان طرح «صفقة القرن»، وهو ما يمنح ترامب ايضا الفرصة لتعزيز امكانية اعادة انتخابه لولاية ثانية عبر إرضاء جمهوره من اللوبي الصهيوني ومناصريهم من الاحزاب الاميركية العنصرية.
وأضافت الخارجية في بيانها ان ما تُسمى «صفقة القرن» خطة أميركية إسرائيلية مشتركة جرى صياغتها وكتابة بنودها خلال 3 سنوات بإشراف اميركي واطلاع نتنياهو وتدخلاته في جميع تفاصيلها، ما يجعلها صهيونية خالصة تحظى بدعم ورضى حكام الاحتلال، مشيرة إلى أنه يتضح من التسريبات التي يتم تناقلها عبر وسائل اعلامية مختلفة أن ما تتحدث عنه الادارة الأميركية مجرد تكرار لـ (السلام الاقتصادي) المزعوم، الذي طالما تغنى به نتنياهو، مقابل تنازل الفلسطينيين عن جميع حقوقهم، بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت الخارجية هذه الصفقة، مؤامرة القرن على الحقوق الوطنية والعادلة للشعب الفلسطيني، التي أقرتها الشرعية الدولية وقراراتها، وانقلابا فاضحا على المنظومة الدولية ومرتكزاتها، مشددة على أن المطلوب في هذا التوقيت بالذات وقبل فوات الاوان، اعلان دولي صريح وواضح رافض لـ»صفقة القرن» الجريمة الجديدة بحق الفلسطينيين وما تحمله من مخاطر وتداعيات تقوض أسس ومرتكزات النظام العالمي، وتستبدل القانون الدولي والشرعية الدولية بشريعة الغاب وعنجهية القوة كأساس للعلاقات الدولية.
وفي السياق ذاته قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: لن نعترف بأي مشروع يستبعد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود، مؤكدا أن مواجهة هذا المشروع وإفشاله، يتمثلان بالرفض العلني والصريح والواضح للصفقة الخبيثة ومواجهتها على الأرض وخلق مواقف إقليمية ودولية لعدم تمرير هذا المشروع.
من جهته اعتبر قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ما تسمى بـ»صفقة القرن» هي محاولة لتمزيق الجسد الفلسطيني والحقوق الوطنية المشروعة، وأن هذه الصفقة بمنزلة ضوء أخضر لـ»إسرائيل» من أجل ضم المزيد من أراضي الضفة.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية نشرت تسريبات تكشف أهم بنود ما تسمى «صفقة القرن» الأميركية، والتي ستشمل فترة تحضير مدتها 4 سنوات وتقترح «الصفقة» المشؤومة إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة، على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرقي القدس.
وحسب المصدر الصهيوني ذاته، فإن الخطة سوف تسمح للعدو الصهيوني بضم ما بين 30 إلى 40% من أراضي المنطقة «ج» بالضفة الغربية.
لكن الدولة الفلسطينية وفق «صفقة القرن» ستكون حسب «يديعوت أحرونوت»، دون جيش وبلا سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أي صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.
وتقترح الخطة الأميركية إقامة نفق بين غزة والضفة الغربية يكون بمثابة «ممر آمن».
ووفق الصحيف الصهيونية تنص «صفقة القرن» على الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت سلطة الاحتلال بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة.
ميدانيا اصيب مزارع فلسطيني ظهر امس برصاص قوات الاحتلال شرقي بلدة حانون شمالي قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي فلسطيني بوصول المزارع إلى المشفى جراء إصابته بطلق ناري بالقدم، واصفة جراحه بالمتوسطة.
وتشهد المناطق الحدودية شرق قطاع غزة وشماله إصابة العديد من العمال والمزارعين جراء استهدافهم بشكل متكرر من قبل جنود الاحتلال المتمركزين قرب السياج الفاصل.
بموازاة ذلك هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال امس بئر مياه زراعي في المنطقة الغربية من بلدة الزاوية غربي مدينة سلفيت وأخطرت بهدم 10 أخرى، فيما واصلت جرافاته تدمير مساحات خضراء شمال المدينة كما واصلت جرافات تابعة للاحتلال تجريف أراض فلسطينية زراعية شمالي مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان أن جرافات تابعة لمستوطني مستوطنة «أرائيل» واصلت تجريف الأراضي الخصبة بمنطقة «واد عبد الرحمن» الممتدة حتى منطقتي «جورة البطيخ» و»كفايف عزريل» شمال مدينة سلفيت.
وأوضح الشهود أن التجريف طال أراض زراعية ورعوية تقع شمال سلفيت بمحاذاة المستوطنة وخلف جدار الفصل العنصري.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178