لم يكتف رئيس النظام التركي رجب أردوغان بالاستثمار بالإرهابيين السوريين والأجانب المرتزقة في محاولة تخريب وتدمير سورية والاستمرار باللصوصية والسرقة بهدف أطماعه ومخططاته التخريبية، بل هو حالياً يحاول الانتقال بجزء من تلك المرتزقة إلى ليبيا التي غزاها الناتو في الـ 2011م والذي يشكل أردوغان ونظامه جزءاً منه، بهدف رفع منسوب الإرهاب فيها وزيادة مستوى العنف والإجرام، وبما هو بعيد عن أي إعادة تموضع للأمن أو وقف المعارك الدائرة فيها.
لكن أردوغان الطامع كغيرة بخيرات ليبيا وموقعها الإفريقي الإستراتيجي والتي يحاول العبور إليها عبر استثمار تلك المرتزقة، يبدو أن مرتزقته المهربة إليها أخذت ترسم طريقاً آخر بعيداً عن استثمارها وعن إغراءات أردوغان، وهنا فإن الإرهاب بدأ يرتد مجدداً إلى من سكت عنه وما يزال يصر على دعم ذئابه المنفردة، حيث كشف تقرير إخباري أن مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا إضافة إلى آخرين في طريقهم إلى هناك.
موقع «إنفستيغيتف جورنال» المتخصص في الصحافة الاستقصائية، ومقره بريطانيا والذي نشر التقرير، بين أن الجيش الوطني الليبي تمكن أيضاً من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن فر من سجن تابع لما تسمى قوات سورية الديمقراطية، إثر عدوان تركيا على الشمال السوري في تشرين الأول الماضي، وفق ما نقل الموقع الاستقصائي عن مصدر في الجيش الليبي.
والجيش الوطني الليبي الذي تحدث عن أنه خلال 48 ساعة فقط، فرّ 41 إرهابياً سورياً إلى إيطاليا عبر موانئ في ليبيا، سبق للمتحدث باسمه، أحمد المسماري، القول: إن تركيا نقلت خلال كانون الأول الماضي نحو 3 آلاف مرتزق من سورية إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب حكومة السراج، كما توجه بحديثه إلى أردوغان بالقول: «هل تعلم بأن العديد من السوريين الذين نقلتهم بشكل غير قانوني إلى ليبيا يستعدون للهجرة بصورة غير شرعية إلى أوروبا».
مصادر في الجيش الوطني الليبي بينت أنه بحلول 20 الشهر الجاري فإن عدد مرتزقة أردوغان القادمين من سورية، الذين نجحوا في الفرار إلى إيطاليا ارتفع إلى 47 إرهابياً على الأقل.
وذكرت تقارير أن 17 مرتزقاً نجحوا في الوصول إلى البر الإيطالي، بعدما غادروا بقوارب ميناء في العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة السراج.
لكن مصدراً في الجيش الوطني الليبي علق على هذه التقارير، قائلاً: إن هؤلاء الـ 17 لم يكونوا سوى جثث، فهؤلاء قتلوا خلال المعارك مع الجيش، موضحاً أن تكلفة رحلة تهريب الشخص الواحد من مدينة الزاوية غربي طرابلس إلى إيطاليا، ارتفعت من 700 دولار إلى أكثر من 1300 دولار، خلال هذا الأسبوع، مضيفاً، يعتقد المرتزقة أنهم لن يعودوا إلى تركيا أو سورية، لذا فإن محاولة الوصول إلى أوروبا هي الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لهم.. نعتقد أن ما لا يقل عن 147 مرتزقاً قاموا بتقديم دفعة مقدماً (للمهربين) ويخططون للرحيل قريباً.ذ
وكالات-الثورة:
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178