الملحق الثقافي:
غيب الموت الباحث الدكتور محمد بشير زهدي أمس عن عمر ناهز الـ 93 عاماً.
يعد زهدي أحد رواد الآثار السوريين، اشتهر بعلومه الموسوعية فلم يترك مجالاً في الفكر إلا وتوغل فيه ولم يترك فناً إلا دخله من أوسع أبوابه، فتعمق في دراسات الفن الحديث وعلوم الجمال والفلسفة والدراسات القانونية والفن التشكيلي والميثولوجيا وعلوم الآثار والتاريخ القديم.
كما شغل العديد من المناصب التي أهلته إلى تفعيل الحركة الفنية والثقافية منذ الخمسينيات، فعين أميناً لمتحف الآثار الكلاسيكية ثم أميناً رئيسياً للمتحف، إضافة إلى عمله التعليمي الذي قدم من خلاله عصارة أفكاره لطلابه حيث عمل أستاذاً محاضراً في جامعة دمشق وفي جامعات خاصة.
ويحمل الراحل زهدي إجازة في الحقوق من جامعة دمشق 1951 إضافة إلى ليسانس في الآداب من جامعة السوربون باريس 1954 وشهادة تاريخ الفن في العصور الوسطى وشهادة في تاريخ الفن الحديث علم الجمال وعلم الفن ودبلوم من معهد اللوفر في باريس “تاريخ الشرق القديم- علم المتاحف- تاريخ الفن”.
وللباحث زهدي عشرات المؤلفات في التاريخ وعلم الآثار والفن التشكيلي منها “فيليب العربي” و”علم الجمال والنقد” و”الفن السوري في العصر الهلنستي والروماني” و”حوران موطن الفعاليات الحضارية وأضخم المباني المعمارية”. وله أكثر من 150 بحثاً في هذه المواضيع بالعربية والفرنسية فضلاً عن علم النقود والميثولوجيا وعلم الجمال والثقافة وتاريخ الزجاج.
وحاز الراحل خلال مسيرته العلمية العديد من الأوسمة منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من سورية ورتبة فارس من إيطاليا ورتبة ضابط من فرنسا.
التاريخ: االاثنين27-1-2020
رقم العدد : 984