اليوم.. تظاهرات غضب بالضفة وغزة رفضاً للمؤامرة الأميركية … فلسطين: واشنطن تتآمر على حقوقنا.. والمجتمع الدولي بلا حراك
تتواصل ردود الاستنكار والرفض الرسمي والشعبي الفلسطيني للنيات الاميركية الاعلان عن المؤامرة التي تستهدف الحقوق الفلسطينية تحت مسمى «صفقة القرن»، و تترقب الأوساط الفلسطينية بتأهب ما سيسفر عنه لقاء ثلاثي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومتزعم المعارضة الصهيونية بيني غانتس، وما سيتلوه من إعلان تفاصيل المؤامرة الأميركية.
وعبرت السلطة الفلسطينية عن رفضها المتكرر لصفقة ترامب التآمرية، باعتبار أنها ستضيع حقوق الفلسطينيين، بعدما تمادت الادارة الاميركية الحالية بالقفز على القوانين الدولية بعد ما اعتبرت بكل فجور القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقلت سفارتها اليها وما تلاه من اعتراف بالاستيطان وتوجه قريب لضم مستوطنات الضفة الغربية والأغوار والبحر الميت لتكون تحت سلطة الاحتلال.
بدوره رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال إن الخطة الأميركية هدفها حماية ترامب من العزل وكذلك حماية نتنياهو من السجن وأكد أن الحكومة الفلسطينية ترفض ما تسمى «صفقة القرن» معتبرا أنها خطة لتصفية القضية الفلسطينية، يرفضها الفلسطينيون بالمطلق، وطالب المجتمع الدولي ألا يكون شريكا فيها؛ لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اكد أن الإدارة الأميركية تصر على تهيئة الظروف والأجواء لتمرير الصفقة الجريمة على دول المنطقة من خلال الإجراءات والتدابير والقرارات والعقوبات على الدول التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتناصر القضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريح لوكالة «وفا» يبدو أن ترامب يحاول صناعة حلف بين نتنياهو وغانتس حتى يتمكن ثلاثتهم من إملاء نظام الفصل العنصري وشرعنة الاستيطان وإعلان الضم للإجهاز على القضية الفلسطينية حسب اوهامهم.
في السياق ذاته قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن استقبال ترامب لنتنياهو ومنافسه بيني غانتس في البيت الأبيض في إطار الإعلان عن «صفقة القرن»، دليل جديد على أن الصفقة ليست سوى مشروع عنصري إسرائيلي بغلاف أميركي.
وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي أن ذلك يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وحتى مع مواقف الإدارات الأميركية السابقة.
وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المؤامرة على حقوقه الوطنية، وهو العنصر الحاسم في المعادلة، ومن واجب كل الشعوب والدول أن تقف إلى جانبه وأن ترفض التعاطي مع مشاريع التطبيع على حساب الفلسطينيين.
من جهتها أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار امس رفضها القاطع لـ (صفقة القرن) التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترامب، ودعت للمشاركة الحاشدة والواسعة في كافة الفعاليات والمسيرات الوطنية والشعبية الغاضبة والرافضة للصفقة التآمرية، عند لحظة إعلانها في واشنطن، ابتداءً من اليوم الثلاثاء وغد.
ميدانيا اندلعت امس مواجهات بين الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وهناك أنباء عن اقتحام اعضاء من الكنيست، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، وسط اطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.
في الاثناء اطلقت قوات الاحتلال النار تجاه أراضي المواطنين في منطقة «الفراحين» شرق بلدة عبسان الكبيرة جنوب خان يونس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن آلية عسكرية للاحتلال أطلقت النار بشكل مكثف تجاه أراضي المواطنين شرق بلدة عبسان الكبيرة، جنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
على صعيد مواز اعتقلت قوات الاحتلال امس مواطنَين من الخليل جنوبي الضفة الغربية فيما كانت قد استولت على معدات زراعية وقطعت أشجار زيتون في قرية بيرين جنوبي غرب بلدة بني نعيم.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179