أمنيات كبيرة وكثيرة انعقدت على مشاركتنا ببطولة دبي الدولية لكرة السلة بنسختها الـ 31، حيث يمثل سلتنا كل من منتخبنا الوطني الذي يلعب باسم فريق الاتحاد نظراً لنظام البطولة الذي ينص على مشاركة فرق وليس منتخبات، إلا المنتخب المضيف(الإمارات)، والوثبة الذي يشارك لأول مرة في دورة كبيرة ستنعكس عليه لاحقاً بالإيجاب.
وقد استهل المنتخب مشاركته بالخسارة أمام مايتي سبورت الفلبيني على أرض نادي شباب الأهلي، وتلها خسارة ثانية قلصت من الآمال والطموحات في التفوق والتميز.
الخسارة أمر طبيعي، فكما أن هناك فوزاً هناك خسارة، وهي هنا بالنسبة لمنتخبنا نتيجة طبيعية، ولها أسبابها الواقعية التي تتعلق بمدة التحضير لهذه المشاركة، حيث لم تتجاوز عشرة أيام، وهي غير كافية لخلق جو من التأقلم والانسجام فيما بين اللاعبين، ومن المستحيل أن يتم خلال هذه الفترة القصيرة جداً زيادة اللياقة البدنية ورفع المستوى الفني والوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف.
في معظم مشاركاتنا نقع في المطب نفسه -وهذا أمر غريب – وهو عدم التحضير والاستعداد بشكل جيد وقبل وقت كاف يليق بالبطولة أو المنافسة التي نشارك فيها، وهذه البطولات تضم أبطالاً ونجوماً يشهد لهم بعلو كعبهم.
هناك أسئلة كثيرة محقة يمكن طرحها بخصوص التحضير وطريقته وأدواته وطريقة التعامل معه، فهذه البطولة تقام سنوياً ومن المعلوم مشاركتنا بها، ومع ذلك يتم الاكتفاء بالتمرين والتدريب الخجول المناسب فقط للبطولات المحلية، ولا يناسب الاستحقاقات الخارجية مهما كان مستواها وعدد المشاركين بها.
أخيراً يمكن اعتبار هذه المشاركة المتواضعة فرصة ودرساً، علينا الاستفادة منه لمراجعة الحسابات والاهتمام أكثر بلاعبينا معنوياً ومادياً وإعلامياً، أسوة بأقرانهم في المنتخبات الأخرى الذين ينعمون بالمال الوفير والدعم المعنوي والمتابعة الإعلامية على كل الصعد.
لينا عيسى
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179